ترك رحيل الطبيب العراقي اليهودي ظافر فؤاد إلياهو أثرا عميقا لدى العراقيين، ليس فقط لمواقفه الإنسانية التي عرف بها، بل لأن الأمر لفت النظر إلى التناقص الكبير في أعداد أبناء هذه الطائفة التي تسكن العراق منذ قرون، ولم يبق منهم اليوم سوى أربعة.

ودفن إلياهو، وهو أحد أشهر أطباء العظام في العراق، ولقّب بـ"طبيب الفقراء"، في مقبرة خاصة باليهود في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد، وعلى مقربة من نصب الشهيد الذي أقيم إبان حكم صدام.

Ad

وتخلو المقبرة من الزوار، باستثناء رجل خمسيني يشرف عليها.

وأكد إدوين شكر، وهو يهودي ولد في العراق عام 1955، وغادره إلى بريطانيا في سن الـ16، أنه "لم يبقَ سوى أربعة يهود يحملون الجنسية العراقية ومن أبوين يهوديين" في العراق، باستثناء إقليم كردستان.