«الصحة العالمية» تستبعد تسرب «كورونا» من المختبر
تجدُّد الاتهام لها بالتواطؤ مع بكين عشية تقريرها عن أصل الفيروس
عشية صدوره رسمياً نشرت، أمس، تقارير صحافية عالمية تسريبات عن تقرير منظمة الصحة العالمية، حول أصل فيروس «كورونا» المستجد المسبب لمرض «كوفيد 19»، تستعبد فيه المنظمة الاممية تماماً أن يكون تم تصنيع الفيروس في المختبر وتسربه من هناك، في تبرئة مباشرة للصين.ونشرت وكالتا الصحافة الفرنسية و«أسوشييتد برس» الأميركية، مقتطفات من التقرير المسرّب الخاص بالمنظمة الأممية، وهو عبارة عن دراسة مشتركة بين منظمة الصحة والصين، ويظهر أن الحيوانات هي المصدر المرجح للفيروس وأن الخفافيش، ربما تكون هي أصل «كورونا»، إذ انتقل منها إلى البشر، من خلال حيوان آخر.وتتوافق هذه النتائج مع ما قاله مسؤولون من المنظمة في السابق عما استخلصوه من زيارة للصين في يناير وفبراير.
ونقلت أسوشييتد برس عن مسودة من التقرير حصلت عليها، أن هناك الكثير من التساؤلات لا تزال دون إجابة، واقترح الفريق إجراء مزيد من البحث في كل المجالات باستثناء فرضية تسرب الفيروس من مختبر.وأقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأنه تسلم التقرير من الخبراء المستقلين، لكنه أحجم عن الدخول في تفاصيل، وقال للصحافيين في جنيف: «كل الفرضيات مطروحة وقيد البحث، والأمر يقتضي مزيد من الدراسات واستكمالها».وقال تيدروس، إن التقرير، يقع في 400 صفحة وأعده فريق زار مدينة ووهان في وسط الصين، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019، من المقرر أن يصدر اليوم الثلاثاء بعد إطلاع دبلوماسيين من الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 194 دولة على نتائجه.وسُلّطت الأضواء على العلاقات بين منظمة الصحة والصين منذ بدء الجائحة، وعاد الاهتمام به إلى الواجهة مع تسريب تقرير أمس. ويعتبر الناقدون أن بكين الحريصة على تفنيد أي اتهام لها بسوء إدارة الأزمة الصحيّة، خدعت باستمرار الوكالة الأممية وتحفّظت عن مشاركة معطيات توضح منشأ المرض الذي أودى بحياة أكثر من 2.7 مليون شخص منذ ديسمبر 2019.واٌتهمت منظمة الصحة بأنها تساهلت أكثر مما يجب مع الصين منذ الأيام الأولى لما صار لاحقاً أسوأ جائحة خلال قرن. ويتساءل كثيرون عن غياب الشفافية في تعاملات السلطات الصينيّة.ومن بين الناقدين كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الذي يتهم منظمة الصحة العالمية بـ»تواطؤ مؤسسي» مع بكين.وأشار مصدر مقرّب من الدوائر الدبلوماسية في جنيف إلى أن منظمة الصحة سمحت للصينيين التفرد بإنجاز تحضيرات التحقيقات وثم التقرير بشأن كيفية إجراء التحقيق في حين تجنبت دول أعضاء التعبير عن انتقاداتها في العلن.أما أكبر ناقدي المنظمة العالمية، فكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي وصفها بأنها «دمية بين يدي الصين». وبعد اطلاعه على التقرير، اعتبر مدير منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أمس، أن الفرضيات حول منشأ الجائحة تبقى مفتوحة وتحتاج الى مزيد من الدرس.من ناحية أخرى، اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو صيغة «النفط مقابل اللّقاح» لتمكين نظامه الخاضع لعقوبات دولية تطال خصوصاً قطاع النفط من شراء لقاحات مضادّة لفيروس كورونا في وقت تجتاز فيه البلاد موجتها الوبائية الثانية.وقال مادورو، في تصريح عبر التلفزيون الرسمي، إنّ «فنزويلا لديها ناقلات نفط، ولديها عملاء مستعدّون لشراء النفط منها، وستخصّص جزءاً من إنتاجها للحصول على اللّقاحات التي تحتاج إليها. النفط مقابل اللّقاح!».