أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة قيام فرقها التخصصية برصد إقامة مشاريع إنشائية في مواقع وأماكن ذات أهمية جيولوجية، لافتة إلى أن مثل تلك المشاريع بهذه المواقع لها مردودات بيئية وعلمية كسياحة بيئية واعدة.

وأعلنت الجمعية في بيان لها تفاعلا مع إحدى الصور المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمعنية بإقامة مشروع إنشائي في أحد المواقع ذات الأهمية الجيولوجية والعلمية، انها تبدي موافقتها على الدفع بعجلة التنمية في البلاد وانطلاق المشاريع الإسكانية بيد أنها تتحفظ عن إنشاء المشاريع في كامل الأماكن ذات الحساسية البيئية كونها تمثل عنصرا مؤثرا من العناصر والموروثات الطبيعية في البلاد.

Ad

ودعت الجمعية الى الاحتفاظ ببعض تلك المكونات والموروثات الطبيعية أو تسويرها كمعلم وصرح علمي وتاريخي وجيولوجي، مؤكدة وضع دراسات المردود والتقييم البيئي في طليعة الاعتبارات والاهتمام، وموجهة بيانها للجهات المعنية وذات العلاقة في الدولة بالنظر في ذلك ضمانة لحماية والحفاظ على الإرث الطبيعي والبيئي للبلاد.

وأشارت إلى أن الأضلع الصخرية ميزت الساحل الجنوبي لدولة للكويت وهي تسمى في اللهجة الكويتية البنايا وهي ما يطلق على امتداد سلسلة مرتفعات كانت ظاهرة بشكل واضح من مسافات بعيدة عن الشاطئ، وتراوح ارتفاع الأضلع الصخرية بين 5 و15 مترا وهي عبارة عن رواسب بحرية وريحية من الشواطئ القديمة. وخلصت دراسات الباحثين إلى أن هذه المنطقة تعكس تغيرات سطح البحر في الخليج العربي خلال 8 آلاف سنة، ويتجاوز عمر أقدم ضلع منها 23 ألف سنة.

عادل سامي