بالتزامن مع إعلان إدارة الرئيس جو بايدن أنها ليست مستعدة بعد لإلغاء التعريفات الضريبية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، على الصين، في اطار الحرب التجارية بين اكبر بلدين في العالم من حيث القدرات الاقتصادية، أكد وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، أنه يرى «عداء متزايداً» في بعض جوانب العلاقة مع الصين.

وقال بلينكن، لشبكة «سي.إن.إن»، «ثمة جوانب من العلاقة تشهد عداء متزايدا، وهناك جوانب تنافسية»، مضيفا أنه توجد أيضا مجالات تعاون بين البلدين.

Ad

وبعد مرور أسبوعين على جلسة مباحثات عاصفة حفلت بتراشقات حادة وغير معتادة بين كبار الدبلوماسيين الصينيين والأميركيين في ألاسكا، اقترح بايدن على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في اتصال هاتفي، أمس الأول، أن تكون لدى الدول الديمقراطية خطة للبنية التحتية لمنافسة مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التي تعد واحدة من أكبر الحملات في التاريخ لبناء بنى تحتية.

وقال بايدن للصحافيين، «اقترحت بأنه ينبغي، بشكل أساسي، أن تكون لدينا مبادرة مشابهة تنبع من الدول الديمقراطية لمساعدة تلك الدول حول العالم التي تحتاج حقاً للمساعدة».

في المقابل، اتهم المتحدث باسم حكومة إقليم شينجيانغ الصيني، أمس، الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا بأنها تمارس احتيالاً سياسياً لزعزعة استقرار الصين.

ورفض زو جيشيانغ، خلال مؤتمر صحافي، «مزاعم وقوع إبادة جماعية في شينجيانغ، والعقوبات التي أعلنتها حكومات دول غربية بخصوص انتهاكات لحقوق الإنسان فيه.

وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يجري «مفاوضات جديّة» مع السلطات الصينيّة لإيفاد بعثة إلى شينجيانغ، حيث يقول الغرب إن أقليّة الأويغور تعاني سياسات قمعيّة يدينها.

وقال غوتيريش، لتلفزيون «سي بي سي» الكندي، «آمل أن يتوصلوا قريبا إلى اتفاق، ويتمكن المفوض السامي لحقوق الإنسان من زيارة الصين دون قيود أو معوقات»، مضيفاً: «أكدت لي الصين عدة مرات أنها تريد أن تتم هذه البعثة، والمهم أن تحظى بوصول غير محدود إلى الأماكن التي يريد المفوض السامي زيارتها».

وتفيد دراسات لمعاهد أميركية وأسترالية، ترفضها بكين، أن مليوناً على الأقل من الأويغور معتقلون في «معسكرات» بمنطقة شينجيانغ (شمال غرب)، وأن بعضهم أجبر على «العمل بالسخرة» عدا إجراء «عمليات تعقيم» للنساء.

وفي تصعيد جديد للتوتر العسكري، أكدت وزارة الدفاع في تايوان أمس، أن 10 طائرات حربية صينية بينها مقاتلات دخلت الركن الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي لها.

وأوضحت الوزارة أن القوات الجوية التايوانية نشرت صواريخ «لمراقبة» التوغل، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن طائراتها أنذرت الطائرات الصينية عبر أجهزة اللاسلكي.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا، إن طائرة تابعة لقواته الجوية تجري دوريات يومية فوق سفن صيد صينية متوقفة قرب منطقة شعاب مرجانية متنازع عليها، وترفض بكين سحبها.

ورصد نحو 220 قارباً هذا الشهر في شعاب ويتسان المرجانية الواقعة على مسافة نحو 320 كلم (175 ميلا بحريا) غرب جزيرة بالاوان الفلبينية، مما أثار خلافاً دبلوماسياً. طالبت مانيلا على إثره بكين بسحب سفنها، واتهمتها بالتوغل في أراضيها.