الله بالنور: انت بس تامر... واحنا حاضرين
لم يتبقَّ شيء في الكويت تريد الحصول عليه لم يتم توفيره عن طريق خدمة التوصيل (delivery)...تبي أكل... حاضرين...تبي هاتف نقال جديد أو مستعمل... هم حاضرين...
أدوات كهربائية...ملابس...أحذية...مستحضرات تجميل...ووصل الحال إلى إعفاء الزبون من دفع رسوم التوصيل للباب.حتى بعض البنوك مستعدين يوصلون لك كروت الائتمان وحتى الكاش، ومن ضمن ذلك فتح حسابات...يعني منتهى الدلال والعز، (وطّبْ وتخَيّر) وطلبك مجاب بالحال... تبون راحة وبحبوحة أكثر من جذي؟! فكل شي متوفر ومضمون ودقة وسرعة في تأمين احتياجات الزبون...من المفترض أن نكون ممتنين وشاكرين لمن أشاع تلك الظاهرة، التي توفر الوقت والجهد برغم الاختناقات المرورية والزحمة والتزاحم.ما لم يدر في الخلد أو الخاطر أن يصل الأمر إلى وجود مواقع إلكترونية توفر للزبون بضاعة لم يفكر بها إلا بعض الكويتيين، لأننا شعب فريد من نوعه والبعض ذكاؤه وخبثه بلا حدود!وصل الأمر إلى وجود مواقع إلكترونية توفر للزبون أسلحة بيضاء كالسكاكين، بجميع أنواعها، ولربما سيوف وخناجر... ووصل الهوس ببعضها إلى توفير أسلحة نارية كالمسدسات وحتى الذخيرة وصواعق كهربائية والليزر الحارق تصلك إلى البيت!هذا ما نشرته إحدى الصحف قبل فترة...ناقصنا جرائم اعتداء وسلب إلى درجة توفير مثل هذه الأسلحة على العلن ومن خلال الإنترنت!تكفون... اللي فينا كافينا، ولسنا بحاجة لتسهيل المزيد من الطعن والسرد والضرب بسواطير و"ما لنا خلق هوشات" بالشوارع. للداخلية وقوى الأمن دور كبير، ونحن ممتنون للجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، التي لا أعلم مدى انتشارها، ولكن آن الأوان للقضاء عليها واجتثاثها من جذورها، حفاظاً على أرواح البشر وممتلكاتهم... فاقتناء السلاح بسهولة ليس بالأمر السهل، وليس هناك مجال أبداً للتساهل فيه.