ترأس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت إلى مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي انعقدت أعماله اليوم الثلاثاء عبر تقنية الإتصال المرئي والمسموع.

وألقى الشيخ أحمد الناصر كلمة دولة الكويت في أعمال هذا المؤتمر التالي نصها:

Ad

«بسم الله الرحمن الرحيم

معالي السيد أنطونيو غوتيريش أمين عام للأمم المتحدة.

معالي السيد جوسيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الإتحاد الأوروبي.

أصحاب السعادة رؤساء الوفد السيدات والسادة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

إسمحو لي في البداية أن أنقل إليكم تحيات دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً والتقدير لجهود كل من الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في رئاستهما المشتركة وتنظيمهما لهذا المؤتمر الهام الذي يهدف إلى العمل على تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.

السيدات والسادة،،

لقد طرأت خلال العشر سنوات المنصرمة العديد من الإنتهكات والممارسات المناهضة لحقوق الإنسان والمناهضة كذلك للقوانين الدولية في هذا الشأن مما تسبب في معاناة إنسانية هائلة للشعب السوري الشقيق.

وتعد أزمة اللاجئين السوريين أكبر أزمة لجوء في العالم حيث يوجد حوالي 5.6 مليون لاجئ سوري مسجل في المنطقة وحوالي 6.2 مليون شخص نازح في الداخل السوري.

وتؤمن دولة الكويت إيماناً مطلقاً بأن الوضع في سوريا أصبح أكثر تعقيداً بسبب تدخل الأطراف الخارجية من جهة والصعوبات التي تواجهها محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة من جهة أخرى.

ونأمل أن تساهم مخرجات هذا المؤتمر الهام في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق لاسيما وأن غياب الحل السياسي يدعونا إلى العمل على إيجاد حلول سلمية تنهي الصراع السوري.

وفي هذا الصدد، تجدد دولة الكويت التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية حيث أن الحل الناجع والوحيد هو حل سياسي شامل وفق لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف 1 لعام 2012.

ويسعدني في هذا الصدد أن أبلغكم بأن تعهدنا المعلن في مؤتمر بروكسل لعام 2019 والبالغ 300 مليون دولار أمريكي لمدة ثلاثة سنوات (للأعوام 2019-2020-2021) جاري تنفيذه بوتيرة مناسبة وإننا ملتزمون تمام الإلتزام باستيفاء إلتزاماتنا المعلنة ضمن ذلك التعهد للعام 2021.

السيدات والسادة،،

في الختام آمل أن توفر مخرجات مؤتمركم هذا نتائج ملموسة تسهم في التوصل لسلام مستدام ومصالحة حقيقية ما بين أطياف الشعب السوري الشقيق.

شكراً على حسن إستماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».