دكتورة في جامعة الكويت مُصرَّة على الامتحان الورقي بدلاً من "أون لاين" Online، ولا بأس في ذلك، مادام يراعي الاشتراطات الصحية، ومادامت لوائح الجامعة تبيح ذلك...

تلك الأستاذة الجامعية لم تجرِ ذلك الاختبار داخل أسوار الحرم الجامعي، إنما دعت الطلبة للحضور إلى منزلها لإجراء الاختبار...

Ad

دكتورة ثانية في المعاهد التطبيقية، مقررها مطلوب للتخرج، واحتكرت ذلك المقرر لفترة 5 سنوات، بحيث لا يستطيع أي عضو هيئة تدريس آخر تدريسه، وبذلك لا مجال لحرية الاختيار للطلبة!

هذه الدكتورة لم تكلف حالها بالالتزام بفتح برنامج تيمز teams لإجراء الامتحان في الموعد المحدد، وتأخرت في إجراء الاختبار ساعة وخمسة وأربعين دقيقة مع إلحاح الطلبة واتصالاتهم المتكررة!

لم تعتذر عن التأخير، ولم تبالِ أبداً، واستمرت بتقديم الامتحان "أون لاين" بعد التأخير، وعاقبت الطالبات اللواتي فوجئن برسوب 90% منهن عقاباً لهن، لأنهن لم يقمن بتذكيرها بموعد الامتحان...

أعلم أن هناك من لا يريد أن يصدق هذه الأخبار، لكن هذا ما نشرته أكثر من صحيفة لا مصلحة لها بنشر مثل هذه التصرفات والسلوكيات غير المقبولة، وبالطبع غير المعقولة!

مما يجعلنا نطرح تساؤلاً منطقياً: هل هناك فعلاً تعليم عالي في الكويت؟ بل هل هناك أي تعليم "واطي" أو عالي عموماً؟!

الأغلبية من أعضاء هيئة التدريس ملتزمون وجادون في واجباتهم، رغم الظروف، ولكن مثل تلك السلوكيات الخاطئة تسيء لسُمعة المؤسسات التعليمية والعاملين بها.

كل ما نأمله هو الإصلاح على جميع مستويات التعليم، والقضاء على هذا التسيب والهدر في مقدرات المعلمين والطلبة، وإلا فإن الكارثة تنتظر الكويت خلال فترة وجيزة، وليس بالإمكان أبداً إعادة البناء.

د. ناجي سعود الزيد