فرنسا: حزب لوبن يشن حملة ضد «إسلاميي غرونوبل»
فيما بدا أنه من إرهاصات اقتراب موعد إعلان ترشح مارين لوبن للانتخابات الرئاسية الفرنسية في أبريل 2022، شنّت مجموعة من القياديين في "حزب التجمع الوطني الفرنسي" اليميني المتطرّف، الذي تتزعمه لوبن، حملة لإيقاف صلاة الجماعة من قبل المواطنين المسلمين في الساحات العمومية بمدينة غرونوبل جنوب شرقي البلاد.ووصف القيادي في الحزب أندريا كوتاراك، السماح بصلاة الجماعة في الساحات العمومية في هذه المدينة التي يسكنها حوالي 160 ألف نسمة بـ"الفضيحة الكبرى"، مضيفًا أنه تلقى عدة شكاوى من سكان الحي والمدينة الذين أبدوا تذمّرهم من استغلال الفضاء العام في حي تيسيير.وأضاف أن الشكاوى التي صدرت من قبل مواطنين فرنسيين يريدون أن يحافظوا على السلم العام في مدينتهم. وقال: "لا نريد للإسلاميين أن يسيطروا على الفضاء العام للمدينة، ويمارسوا صلواتهم أمام المدارس ودور الأيتام"، معتبراً أن "ما حدث يعد اغتصابًا لمبادئ العلمانية، وقيم الجمهورية الفرنسية، وتعديا على رغبة السكان في العيش بسلام من دون وجود إسلاميين يستغلون الفضاء العام".
وشدد القيادي اليميني: "اليوم وقفنا على شكل جديد من أشكال انتهاك علمانية الدولة، واستغلال الفضاء العام للترويج لمنظومة دينية وسياسية لا تنسجم بالضرورة مع قيم الجمهورية، وإذا لم يعمل عمدة المدينة على وقف مثل هذه المشاهد، فسنقوم بالواجب من خلال التنسيق المباشر مع إدارة الأمن في غرونوبل، ونمنع تكرار مثل هذه المشاهد في الفضاء العام".وقد عمل قادة وأعضاء "التجمّع"، على نشر الفيديو، وطلب من مؤيديه دعم كوتاراك الذي يتزعم قائمة "أوفيرن رون ألب" في الانتخابات الإقليمية المقبلة.وكانت لوبن قدمت مشروع قانون لما اعتبرته "محاربة الإسلاميين وحظر الأيديولوجيات الإسلامية في فرنسا"، وهو المشروع الذي يمثل الأرضية السياسية الجديدة التي تقدم بها الحزب، وسيتم تنفيذها تحت شعار "من أجل المستقبل".وسيكون ترشح لوبن للرئاسة هو الثالث مع نوعه. وفي فبراير الماضي، قال وزير المالية الفرنسية برونو لومير، إن لوبن لديها حظوظ للفوز بالرئاسة هذه المرة.