يدخل القتال بين عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المتشدد، وجيش موزمبيق أسبوعه الثاني، بعد أن تمكن المسلحون من السيطرة على بلدة بالما الساحلية الاستراتيجية الغنية بالغاز الطبيعي، والواقعة في إقليم كابو ديلجادو المضطرب شمال البلاد.

ويتحدّث شهود عن تحول بالما (عدد سكانها 75 ألف نسمة)، إلى مدينة أشباح، لكن تسجّل مواجهات متقطّعة، وفق ما جاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة أمس.

Ad

وقال ماكس ديك، مدير "مجموعة ديك الاستشارية" للخدمات الأمنية الخاصة التي تعمل في شمال موزمبيق، أمس، "إنها معركة جارية تم التخطيط لها وتنفيذها بصورة جيدة" من قبل المتشددين.

ولايزال آلاف النازحين يبحثون عن أقربائهم وعن مأوى لهم حول بالما، وفق مصادر إغاثية. وتجمع آلاف الأشخاص على الساحل، وتوجّه البعض إلى منشأة لاستخراج الغاز تابعة لشركة "توتال" الفرنسية في شبه جزيرة أفونغي طلبا للمأوى.

وفي الأيام الأخيرة، وصل ناجون إلى ميناء بيمبا الواقع على مسافة أكثر من 300 كلم جنوبا، على متن قوارب وزوارق صغيرة.

لكن في حين كانت المنظمات الإنسانية تتوقّع وصول أعداد كبيرة من الناجين إلى عاصمة كابو ديلغادو، يخيّم هدوء حذر على الميناء.

ومن دون موارد، فر المئات سيراً على الأقدام، وعبروا عدة كيلومترات شمالا نحو الحدود مع تنزانيا أو نحو مخيمات للمهجّرين، وفق شهود.

وقالت منظمات غير حكومية ان كثيرين من بينهم منهكون ومن دون طعام وأقدامهم منتفخة.

وفي لشبونة، أعلن وزير الخارجية البرتغالي، أوغوستو سانتوس سيلفا، أن بلاده قررت إرسال 60 جنديا إلى مستعمرتها السابقة خلال الأسابيع المقبلة، وأفاد بأنه "سيدعم الجيش الموزمبيقي عبر تدريب قوات خاصة".