أبدى عدد من لاعبي المنتخبين الوطني الأول والأولمبي لكرة القدم دهشتهم، أو بالأحرى صدمتهم، من قرار الحجر المؤسسي والمنزلي بعد العودة من الإمارات والبحرين، وسط تأكيد مسؤولي الاتحاد بتلقيهم وعوداً شفهية من المسؤولين باستثناء الوفدين بعد العودة.وفي حين، طالب اللاعبون بضرورة إلغاء الحجر نهائياً بسبب تضررهم، خصوصاً أن الأغلبية منهم مرتبطون بالعودة لمباشرة عملهم، إذ انتهت أمس فترة التفرغ الرياضي، كما أنهم لم يعلموا بقرار الحجر إلا قبل العودة بساعات قليلة، علمت «الجريدة» أن لجنة طوارئ كورونا بمجلس الوزراء أبلغت مسؤولي الاتحاد، مساء أمس، بأن جميع اللاعبين المحجورين سيغادرون الحجر المؤسسي صباح اليوم، على أن يدخلوا حجراً منزلياً مدته 4 أيام فقط.
يأتي هذا في وقت أكد طبيب المنتخبات الوطنية أن من تم تطعيمه بالجرعتين ضد فيروس كورونا ومرّ على التطعيم خمسة أسابيع، كان يفترض الاكتفاء بإجراء مسحة له في مطار الكويت الدولي، ثم يباشر أعماله بشكل طبيعي.«الجريدة» استطلعت آراء بعض اللاعبين إلى جانب البناي.أكد رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة - طبيب المنتخبات الوطنية، د. عبدالمجيد البناي، إنه في حال تلقي أعضاء الوفود العائدة من خارج البلاد لجرعتي التطعيم ضد فيروس كورونا، ومرّ على التطعيم 5 أسابيع وأكثر، فمن الأفضل الاكتفاء بإجراء مسحة لهم في مطار الكويت الدولي، وعند ظهور النتيجة سلبيا، يمارس "الشخص" حياته بشكل طبيعي دون الدخول في حجر صحي؛ سواء كان مؤسسيا أو منزليا لعدم الحاجة إليهما، مضيفا، في تصريح لـ "الجريدة"، أن تحديد مدة 5 أسابيع لم يأت بشكل عشوائي، بل هي الفترة التي يحتاجها المصل لتكوين أجسام مضادة، تكون قادرة على الإجهاز على الفيروس في حالة الإصابة به.
لستُ ضد الحجر
وقال البناي: "أنا مع الحجر الصحي؛ سواء المؤسسي أو المنزلي ولست ضدهما، وذلك للذين لم يتم تطعيمهم على الإطلاق، من أجل حمايتهم وحماية المجتمع، والحد من تفشّي الفيروس".توقّعت الحجر... ولكن!
ولفت إلى أنه توقّع إخضاع بعض أعضاء الوفدين من المنتخبين الوطني الأول والمنتخب الأولمبي للحجر الصحي؛ سواء كان مؤسسيا أو منزليا، وذلك للذين لم يتم تطعيمهم على الإطلاق، أو حتى تم تطعيمهم بجرعة واحدة، وليس لمن حصلوا على الجرعتين منذ أكثر من 5 أسابيع، مؤكدا أن فيروس كورونا فرض على جميع دول العالم إجراءات استثنائية، وهو الأمر الذي يجب أن يتفهمه الجميع، فيما يخص الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية.تجهيز اللاعبين بعد الحجر
ولفت البناي الى ارتفاع اللياقة الفنية والبدنية للاعبي المنتخبين الأول والأولمبي، بعد خوضهما أكثر من مباراة وديّة في السعودية أو الإمارات أو البحرين، ضمن استعدادتهما للاستحقاقات المقبلة، موضحا أنه بعد قرار الحجر المؤسسي والمنزلي سيتأثر اللاعبون سلبا بشكل واضح، لأنهم سيفقدون إلى حد كبير الكثير من لياقتهم الفنية والبدنية، وبالتالي العمل على تجهيزهم مجددا.أناشد الجميع التطعيم
واختتم البناي تصريحه مناشدا الجميع بضرورة التطعيم ضد فيروس كورونا، مؤكدا أن التطعيم سيلقي بآثاره الإيجابية على المجتمع والأفراد، وسيحد من عدد الإصابات بشكل لافت، لذلك فإن التطعيم أصبح ضرورة قصوى للجميع.من جانبه، أكد حارس منتخبنا الوطني ونادي كاظمة، حسين كنكوني، أن اتحاد الكرة وافق على دخول الأزرق في معسكرين بالسعودية والإمارات، معتمدا على قرار الاستثناء من الحجر الذي كان قائماً على الوعود الشفهية التي تلقاها.وقال: أجرى أعضاء الوفد 7 مسحات منذ مغادرة الكويت إلى السعودية، حتى العودة من الإمارات، ومع ذلك فقد تم حجر الفريق حجر مؤسسي، حيث يقطن كل لاعب في غرفة بمفرده يتناول فيها الوجبات الثلاث، مبينا حصوله على جرعتي التطعيم.واختتم كنكوني تصريحه مؤكدا أنه كان يتعين عودة أعضاء الوفد إلى منازلهم بعد المجهود الذي بذلوه في السعودية والإمارات، وليس إلى حجر مؤسسي ثم حجر منزلي، وهو الأمر الذي يتحمّل مسؤوليته اتحاد الكرة، بعدم حصوله على كتاب رسمي خاص بالاستثناء من الحجر.وأشار مهاجم منتخبنا الوطني الأول ونادي كاظمة شبيب الخالدي إلى انتهاء التفرغ الرياضي له امس، وبالتالي لابد من عودته إلى دوامه اليوم، مبينا أنه لا يعلم المصير الذي سيواجهه في حال عدم حل هذه الأزمة.وأوضح الخالدي صاحب الهدف الوحيد للأزرق في شباك لبنان أن جميع اللاعبين في حالة نفسية يرثى لها بسبب قرار الحظر، خصوصا أن الأغلبية العظمى منهم مرتبطة بالعمل أو الدراسة.واعرب الخالدي عن أمنيته بتدخل المسؤولين لحل هذه المشكلة، واستثناء الوفد من الحجر، لأنه كان في مهمة وطنية.قال مهاجم منتخبنا الأولمبي ونادي خيطان فواز المبيليش إنه تم التأكيد قبل السفر إلى البحرين على استثناء الوفد عند العودة إلى البلاد، مضيفا أنه اللاعبين علموا بإخضاعهم للحجر قبل مغادرة المنامة بيوم.وطالب المبيليش المسؤولين بضرورة إنهاء الحجر الصحي المؤسسي والمنزلي، خصوصا أن اللاعبين يمثّلون منتخب الكويت، ولم يغادروا البلاد من أجل التنزه.