أكد رئيس مجلس إدارة "التجاري"، الشيخ أحمد الدعيج، أن البنك خرج من الأزمة الحالية بميزانية أقوى، ووضع مالي قوي ومتين، مؤكدا أن الأسوأ بات وراءنا.

وفي موازة ذلك، قال الدعيج "أنا متفائل بمستقبل الاقتصاد الكويتي الآخذ في التطور"، مشيرا إلى أنه متين ويتكأ على مصدات وأوضاع قوية رغم أي ملاحظات، واصفا إياه بأنه "واعد والفرص ستتدفق".

Ad

وأضاف "الكويت تتقدم بخطوات إيجابية، ونتمنى أن تكون الخطوات أسرع"، مشيرا إلى أن "من يراقب الوضع يرى أن في الأفق فرصا مستقبلية جيدة".

وأوضح في تصريحات خلال انعقاد الجمعية العمومية، التي عقدت امس، بنسبة حضور 90.4 في المئة، أن الاقتصاد الكويتي مقبل على انفتاح كبير، والحالة الراهنة مؤقتة وعابرة.

وقال في رده على سؤال لأحد المساهمين بخصوص هجرة الأجانب، ان "وجودهم يساهم في الناتج المحلي، ويعزز حركة السوق، فلا يوجد اقتصاد يقوم على شخصين أو ثلاثة".

وتابع الدعيج ان "البنك يزداد قوة يوما عن الآخر، لاسيما أنه يعمل منذ 60 عاما في كل الظروف والأزمات والتحديات، حيث واكب ازمة الغزو، وأزمة المناخ، والأزمة المالية، وأخيرا أزمة جائحة كورونا".

وأضاف أن "التجاري متين وميزانيته أقوى بحجم أصول تصل إلى 4.4 مليارات دينار، ومهيأ للانطلاق، واعداً المستثمرين والمساهمين والعملاء بمزيد من الخددمات بحلول أوسع وأشمل وأفضل تساعد على إنجاز المعاملات بأعلى مرونة".

خدماتنا الأفضل

وأوضح الدعيج أن البنك يواصل تقديم خدمات رقمية افضل للمساهمين، مشيرا إلى أنه نجح في توفير أفضل الخدمات التكنولوجية خلال الأزمة من بينها فتح الحساب المصرفي عن بعد، لافتا إلى أن "التجاري" هو الوحيد الذي وفر خدمات تكنولوجبة عبر الخدمة الذاتية، وتطبيقا للتباعد الاجتماعي بأعلى المواصفات والمعايير، حيث يمكن للعميل ان ينجز كل أعماله دون التعامل مع أشحاص.

وقال في كلمته ضمن تقرير مجلس الإدارة: "لقد تأثر الملايين بشدة من جراء التحديات الصحية والاقتصادية التي خلفها تفشي جائحة كورونا، وأود في هذا الصدد أن أتوجه بالشكر للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وكل من يقدم الخدمات في الخطوط الأمامية، بما في ذلك فريق العمل بالبنك، حيث ساهم كل العاملين في الخطوط الأمامية في المحافظة على سلامتنا، وقدموا ولايزالون يقدمون الخدمات الأساسية للجميع، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها على كل المستويات".

وذكر "لدي اعتقاد راسخ أن الخدمات المصرفية المقدمة لجمهور العملاء ليست مجرد خدمات مصرفية معتادة في طبيعتها، ولعل ما كان عليه الحال في عام 2020 يؤكد هذا الاعتقاد، إذ إن البنك مصرف شريك للمجتمع، فقد كان لنا دور مهم في التعامل مع الظروف والأزمات التي فرضتها الجائحة، تمحور في تقديم المشورة والخدمات لآلاف العملاء، والمساعدة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية، والعمل على رفعة المجتمع".

الصمود في مواجهة التحديات

وتابع "لقد كان عام 2020 مليئاً بالتحديات، لكنه أظهر أيضاً قدرة مصرفنا على التعاطي مع هذه التحديات بكفاءة وفعالية. لقد استفدنا من الاستثمار في إمكاناتنا الرقمية، وهو ما ساهم في رقمنة عملياتنا بشكل سريع خلال فترة الاضطراب وعدم اليقين، حيث انتقل الكثير من أعضاء فريقنا بسلاسة إلى العمل عن بُعد، في حين أن العاملين الذين تطلب أداء الأعمال الأساسية وجودهم في المواقع تمكنوا من الاضطلاع بمهامهم بصورة آمنة. كان فريق العمل بالبنك ثابتاً في مواجهة التحديات، بل أحدث فرقاً في التجربة المصرفية لعملائنا".

وأضاف "لقد تمكن البنك من توفير معظم الخدمات المصرفية من خلال تطبيقاته على الهواتف الذكية أو عبر الإنترنت أو أكشاك الخدمة الذاتية. وفي كل قرار نتخذه، نضع سلامة وصحة موظفينا وعملائنا في المقدمة. وبناءً على توصيات وإرشادات السلامة والوقاية الصادرة عن وزارة الصحة بالكويت، قمنا بتنفيذ شروط الصحة والسلامة في كل فروع ومقار البنك، وعلى الرغم من أن الأخبار الصادرة مؤخراً عن الجهود المرتبطة باللقاحات تبعث على التفاؤل، فإن الجائحة لاتزال تمثل تحدياً يتطلب منا التركيز على سلامة عملائنا وموظفينا والمجتمع بشكل عام".

أما على صعيد الأداء المالي، فقد واصل البنك تحقيق نتائج جيدة على مستوى الأرباح التشغيلية، حيث بلغ العائد على حقوق الملكية قبل المخصصات 12.9 في المئة.

هذا، وقد اعتمد مصرفنا في عام 2018 سياسة استباقية للاعتراف المبكر بأي مشاكل متوقعة نتج عنها خلو سجلات البنك من أي قروض متعثرة (صفر قروض متعثرة).

واستمراراً لهذه السياسة، ذكر "قمنا بتخصيص معظم أرباح التشغيل لتكوين مخصصات محددة مقابل بعض القروض التي تثير بعض المخاوف لدى إدارة البنك. وقد تم استخدام المخصص المحدد لتحويل هذه القروض إلى حساب نظامي. وهكذا، حافظنا على القروض المتعثرة عند نسبة صفر للسنة الثالثة على التوالي، وهذا يبرهن على التزامنا بالعمل ضمن نزعة البنك للمخاطر مع الحفاظ على مراكز قوية لرأس المال والسيولة".

المرونة والتركيز على المستقبل

بالتوازي مع مواجهاتنا للتحديات التشغيلية التي يمثلها الوباء، أحرز البنك تقدماً على صعيد المبادرات الاستراتيجية الحاسمة، حتى يكون مهيئا للنمو في السنوات القادمة، ومن ثم تسارعت وتيرة ونطاق التحول الرقمي له، وقمنا بمضاعفة جهود التدريب والتطوير لرفع كفاءة موظفينا لخدمة هذا التوجه.

وفي سياق متصل اتخذ البنك مبادرات جديدة خلال عام 2020 لتطوير خدماته الإلكترونية ومنها، إطلاق خدمة Fitbit Pay و Garmin Pay للدفع؛ والتي مكنت العملاء من إجراء عمليات الدفع باستخدام الساعات الذكية على نقاط البيع؛ وكذلك إمكانية فتح حساب جديد بعملية آلية من البداية إلى النهاية دون زيارة الفرع؛ وتحديث خدمة إيداع الشيكات، حيث لا يحتاج العملاء إلى تسليم الشيكات للفرع؛ محفظة التجاري التي تتيح للعملاء رقمنة بطاقاتهم على الأجهزة العاملة بنظام التشغيل Android؛ ترميز البطاقات التي تتيح للعملاء الدفع عن طريق الاتصال قريب المدى (NFC). علاوة على ذلك، تم تحديث وإضافة خدمات جديدة إلى أجهزة البنك الذكية وأكشاك الخدمة الذاتية. وأخيراً، تجديد البنية التحتية للشبكة ومركز البيانات لتعزيز القدرات وزيادة الجوانب الأمنية والمرونة اللازمة للتطوير والرقمنة في المستقبل.

ملخص البيانات المالية لعام 2020

حقق "التجاري" ربحاً تشغيلياً، قبل المخصصات، قدره 91.5 مليون دينار كويتي لعام 2020، وتماشياً مع سياسة البنك الحصيفة في الاعتراف الاستباقي بحالات الإخلال والتعثر، تم تحويل الربح التشغيلي بالكامل للمخصصات، وعليه بلغ صافي الربح العائد لمساهمي البنك لعام 2020 صفر دينار (2019: صفر دينار). و كما في نهاية العام، بلغ إجمالي مخصصات خسائر القروض المحتفظ بها لدى البنك 136.5 مليون دينار كويتي. وسيستمر البنك في متابعة حقوقه في استرداد القروض المحولة إلى حساب نظامي من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة المطلوبة في هذا الصدد.

المؤشرات المالية

مما لاشك فيه أن تداعيات "كورونا" أثرت سلباً على أداء البنك، وجاءت المؤشرات المالية على النحو التالي:

- بلغت الإيرادات التشغيلية 131.6 مليون دينار، بينما بلغت الأرباح التشغيلية 91.5 مليونا للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، بانخفاض 17.1 في المئة، و15.7 في المئة مقارنة بالسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2019 على التوالي. ومع ذلك، تم الحفاظ على كفاءة نسبة التكاليف إلى الإيرادات عند 30.5 في المئة مقارنة بـ 31.6 في المئة في ديسمبر 2019.

- ارتفعت قروض وسلف العملاء لتبلغ 2.279.1 مليون بزيادة نسبتها 0.5 في المئة، إلا أن إجمالي الأصول البالغ 4.388.8 ملايين انخفض بنسبة 9.9 في المئة على أساس سنوي مقارن.

- نسب رقابية قوية، تجاوزت بشكل مريح المتطلبات الرقابية المحددة من قبل بنك الكويت المركزي، حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال 18.4 في المئة، ونسبة تغطية السيولة 162.6 في المئة، ونسبة صافي التمويل المستقر 107.3 في المئة، ونسبة الرفع المالي 11.7 في المئة.

انتخاب مجلس الإدارة

• أحمد دعيج الصباح

• طلال محمد الصباح

• مناف محمد المهنا

• يوسف يعقوب العوضي

• ضاري على المضف

• عبدالرحمن عبدالله العلي

• بدر سليمان الأحمد

• ارشيد عبدالهادي الحوري

• محمد عبدالرزاق الكندري

• أحمد صادق معرفي «احتياطي»

الأعضاء المستقلون

• محمود عبدالرسول بهبهاني

• فهد زهير البدر

• فهد عبدالعزيز الجارالله «احتياطي»

توزيع أسهم خزانة للمساهمين

وافقت الجمعية العمومية لـ«التجاري» على توزيع 3 في المئة أسهم خزانة كمنحة مجانية للمساهمين أرباحا عن 2020 بواقع 3 أسهم لكل 100 سهم، حيث تبلغ كمية الأسهم التي سيتم توزيعها 57.696 مليونا.

يوم الاستحقاق للتوزيعات

تم تحديد يوم الاستحقاق لتوزيعات أسهم الخزانة المقترحة للمساهمين 13 الجاري، على أن يتم توزيعها يوم 20 منه على المستحقين.

محمد الإتربي