بعد أيام على انتهاء أزمة السفينة الجانحة، أوضح رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن الخسائر والتعويضات بسبب إغلاق القناة قد تصل إلى مليار دولار، إلا أنه لم يحدد الجهة التي ستدفع هذه الأموال، وما إذا كانت مصر سعت بالفعل إلى الحصول على تعويضات.

وقال ربيع، في تصريحات تلفزيونية في وقت متأخر مساء أمس الأول، إن "حجم التلفيات والخسائر، والكراكات التي استهلكت سوف يتم حصرها، وبالتالي سوف تصل التقديرات إلى أكثر من مليار دولار"، مضيفا أن السفينة ستبقى في منطقة البحيرات لحين استكمال التحقيقات، التي لا ترتبط بإطار زمني محدد، وبين أن المحققين استجوبوا طاقم السفينة أمس الأول.

Ad

81 سفينة عبرت القناة

يذكر أن تعطل الحركة في القناة لمدة 6 أيام أحدث اضطرابا في سلاسل الإمداد العالمية، بعد أن انحشرت سفينة "ايفر غيفن" التي يبلغ طولها 400 متر بالعرض في القطاع الجنوبي من القناة، التي تعد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.

وأعلنت هيئة قناة السويس أمس أن الملاحة عادت لمعدلاتها الطبيعية بمرور 81 سفينة في القناة، وعبرت تلك السفن منذ السادسة صباحا، أكثر من 38 سفينة قادمة من البحر الأحمر والخليج العربي وجنوب شرق آسيا متجهة إلى أوروبا، من بينها غواصة فرنسية تعمل بالطاقة النووية، ومعها سفينة مرافقة، كما عبرت 42 سفينة متجهة من أوروبا إلى البحر الأحمر وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا.

وصعد خبراء على متن سفينة الحاويات الضخمة، التي كانت عالقة منذ ما يقرب من أسبوع في قناة السويس، وسط تساؤلات حول الحادث الذي هز صناعة الشحن العالمية، وأدى إلى انسداد أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم.

ورست السفينة "إيفر غيفن" في البحيرات المرة الكبرى، وهي مساحة شاسعة من المياه في منتصف الطريق بين الطرف الشمالي والجنوبي للقناة، بعد أن نجحت فرق الإنقاذ في تحرير السفينة الضخمة بعد ظهر الاثنين.