أعلن المدير العام لمنطقة حولي التعليمية وليد بن غيث نتائج مشروع الفاقد التعليمي الذي نفذته المنطقة لقياس مستوى تمكن الطلبة من المهارات الأساسية للمواد الدراسية ومدى الفاقد التعليمي للطلاب بسبب توقف الدراسة التقليدية نتيجة جائحة كورونا.وقال بن غيث لـ "الجريدة" إن النتائج أظهرت وجود فاقد تعليمي في بعض المهارات الاساسية لبعض المواد الدراسية، وهذا الفاقد متفاوت يصل في بعض المهارات إلى 50% وفي بعضها لا يتعدى الـ 5%، لافتا إلى أن المشروع يهدف إلى إجراء اختبارات مسحية تشخيصية للطلاب في الصفوف من الأول حتى الـ 12 لمعرفة المهارات الأساسية التي لم يتمكن الطلاب من الحصول عليها خلال فترة توقف التعليم التقليدي ولجوء الوزارة مضطرة إلى التعليم عن بعد. وأضاف بن غيث: لا يخفى على الجميع أن ابتعاد الطلبة عن التعليم التقليدي والظروف التي واكبت جائحة كورونا كان لها آثار كبيرة على العملية التعليمية والمستوى التحصيلي للطلاب، ولذلك ارتأت المنطقة تطبيق مشروع الفاقد التعليمي حيث يتم قياس المهارات الاساسية لدى الطلبة في مواد اللغة العربية والانكليزية والرياضيات والعلوم من خلال اختبارات تم تصميمها بعناية بإشراف الموجه الأول لتحديد الفاقد التعليمي في هذه المهارات الاساسية، وتم تطبيق المشروع على الطلبة من الصف الأول حتى الخامس كمرحلة أولية ليتم تعميمه على بقية المراحل الدراسية. وأشار إلى توجيه الحاسوب بتحويل الاختبارات إلى الكترونية وتطبيقها على 19 ألف طالب وطالبة في صفوف المرحلة الابتدائية، لافتا إلى أنه سيتم تعميم المشروع لاحقا على جميع المراحل ليكون عدد الطلبة أكثر ليشمل 58 ألف طالب.ولفت إلى أنه تم وضع الخطط العلاجية وهناك خطط فردية وخطط جماعية، حيث تم تصميم وإعداد حصص غير متزامنة لتعويض الطلاب يمكن مشاهدتها في أي وقت من خلال برنامج "تيمز" إضافة إلى عمل حصص متزامنة بمعرفة وموافقة ولي الأمر لمن يرغب ليتابعها الطلاب ويعوض ما فاته من مهارات.
58 ألف طالب يخضعون لرصد الفاقد التعليمي بـ «حولي»
كشف التقرير الصادر عن منطقة حولي التعليمية أن عدد الطلبة الذين سيشملهم مشروع الفاقد التعليمي يبلغ 58472 طالبا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية.وأظهر التقرير أن الفاقد التعليمي في مهارات كتابة الاحرف لطلبة الصفين الأول والثاني الابتدائي كان عاليا نسبيا، حيث بلغ الفاقد في مهارة رسم حرف الحاء 15% لدى البنين في حين كان لدى البنات 12% في حين كان الفاقد التعليمي في معرفة الضمائر لدى طلاب الصف الثاني 28% للبنين و26% للبنات.وفي اللغة الانكليزية أظهرت النتائج وجود فاقد تعليمي في مهارة القراءة لطلبة الصف الثاني بواقع 18.7% للبنين و16.3% للبنات مع تفاوت هذه النسب من سؤال إلى آخر.وفي مادة الرياضيات بلغ الفاقد التعليمي لكافة الصفوف الابتدائية 53% في مهارة الاستنتاج و49% في التمييز، في حين كان في مهارة تحليل الصور والاشكال بواقع 49% للبنين و48% للبنات.
مسيرة تعليمية
بدورها قالت مديرة الشؤون التعليمية ندى المطيري إن وجود فاقد تعليمي أمر متوقع في ظل توقف التعليم مدة 7 أشهر بسبب الجائحة التي عصفت بكل بلدان العالم، موضحة أنه تم وضع خطط علاجية لتعويض الطلاب عما فقدوه من مهارات اساسية في المواد الدراسية حتى لا يكون لديهم ضعف تراكمي طوال مسيرتهم التعليمية.ولفتت إلى أنه تم توفير كل الامكانات البشرية والتجهيزات ووضع خطط تشغيلية على اسس علمية وتأهيل الميدان وتوعية أولياء الامور بأهمية المشروع اضافة إلى تعاون الادارات المدرسية والمعلمين مما ساهم في نجاح المشروع وظهور نتائج حقيقية تقيس مستوى الطلاب بدقة عالية.ومن جانبه، قال موجه أول مادة العلوم في حولي التعليمية ناصر العبيدلي ان التواجيه الفنية قامت بدورها بعمل حصر للمهارات الأساسية لكل صف دراسي بحيث يمكن قياس مدى تمكن الطالب من هذه المهارات واجادتها، لافتا إلى أن العمل كان بداية في المرحلة الابتدائية لكونها مرحلة تأسيسية ويجب أن يتمكن الطلاب من أساسيات المادة قبل الانتقال إلى المراحل اللاحقة. منى عوض: توجيه الحاسوب تولى الدور التقني ورصد النتائج
قالت موجهة أولى حاسوب منى عوض إن توجيه الحاسوب كان له الدور التقني في المشروع حيث تم تحويل الاختبارات إلى الكترونية وتنفيذها من خلال برنامج "تيمز" ومن ثم الاشراف على تنفيذ الاختبارات ورصد النتائج والخروج بالاحصائيات والرسومات البيانية التي استند اليها وضع الخطط العلاجية، لافتة إلى أنه تم رصد كم هائل من البيانات من هذا المشروع والتي ستكون مفيدة لمتخذي القرار.