تخبّط الهيئة العامة للطرق والنقل البري، وتقصيرها في وضع اللوحات الإرشادية لكثير من المناطق، حوّلا الطرقات في البلاد إلى متاهات يضيع فيها العابرون.

ويشكّل جسر الشيخ جابر أحد نماذج الإهمال والتجاهل من قبل الهيئة، التي يبدو أنها لا تعترف بالجسر وبمناطق أخرى كثيرة تجاهلتها في لوحاتها الإرشادية، وتلك الحقيقة يؤكدها غياب أي لوحات تدلّ على مكان جسر جابر، على امتداد شارع الغزالي، أو الطرقات السريعة الأخرى أو حتى الداخلية.

Ad

إهمال هيئة الطرق للجسر ومناطق أخرى كثيرة ليس له ما يبرّره، فالوصول إلى الجسر مستحيل لانعدام اللوحات الإرشادية إليه، وكذلك العودة عبره متعذرة أيضاً، فلا وجود لأي لوحات إرشادية، سواء بالنسبة إلى القادم للجسر من جهة ميناء الشويخ أو العائد عبره من جهة العبدلي وبوبيان.

أما اللوحة اليتيمة الوحيدة فهي عند مدخل الجسر، بينما تطوعت وزارة الدفاع لوضع لوحة ترحيبية تدلّ على الجسر، لكنّ مبادرة "الدفاع" المشكورة لا تعوّض تقصير هيئة الطرق وتجاهلها واحداً من أبرز المشاريع الكبرى في الكويت ومناطق أخرى كثيرة.

محمد الجاسم