3 مليارات دولار استثمارات الكويت بجنوب إفريقيا
ناليدي باندور ناقشت مع الخالد زيارة رئيس بلادها للكويت على رأس وفد رجال أعمال
قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا ناليدي باندور إن «العلاقات الكويتية مع بلادها بدأت حتى قبل أن تكون فيها ديمقراطية»، مشيرة إلى أن «العديد من القيادات الكويتية الحالية شاركتنا معاناتنا من التفرقة العنصرية ودعمت حقنا في الحرية».وذكرت باندور، خلال مؤتمر صحافي عقدته على هامش زيارتها للبلاد، أن «وزير الخارجية الدكتور أحمد الناصر، عندما كان قائداً طلابياً في جامعة بوردو، كان مشاركا نشطا في حملة تحرير الرئيس الراحل نيلسون مانديلا»، موضحة أن حصول بلادها على الحرية جاء بعد معاناة أهلها وأيضا بعد الدعم الدولي لقضيتهم.وأشارت إلى أن مانديلا «زار الكويت خلال فترة رئاسته لجنوب افريقيا»، لافتة إلى أنهم يعملون على تقوية العلاقات بين بلدها والكويت على جميع المستويات وخصوصا بين شعبي البلدين.
وقالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا، انها ناقشت مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد موضوع زيارة رئيس جنوب افريقيا للكويت على رأس وفد من رجال الأعمال حتى يتمكن القطاع الخاص من معرفة الفرص المتاحة لأعمالهم في الكويت.
توقيع اتفاقيتين
ولفتت إلى أنها وقعت مع الكويت اتفاقيتين، الأولى لتجنب الازدواج الضريبي والتي ستحتاج الى إقرارها من مجلس الأمة، والثانية تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين على المستوى الوزاري.وقالت إن حجم الاستثمارات الكويتية في جنوب إفريقيا تضاعف 3 مرات خلال السنوات القليلة الماضية ووصل الى نحو 3 مليارات دولار، مضيفة أن هناك إمكانات وفرصا لرفعها، مشيرة إلى ان هناك ارتفاعا كبيرا في الصادرات من جنوب افريقيا للكويت وبالعكس مثل المنتجات الزراعية.وبخصوص أبرز مجالات الاستثمارات الكويتية في جنوب افريقيا، قالت: لدينا قانون يحمي الاستثمارات، مشيرة إلى ان الاستثمارات الكويتية في بلادها والتي تقدر بـ 3 مليارات دولار متنوعة وتشمل مجالات عدة مثل قطاعات العقار والسياحة والمواشي، لافتة إلى أن الجانب الكويتي يدرس توسيع هذه الاستثمارات ولقد شجعت الحكومة والهيئة العامة للاستثمار على استشراف افاق جديدة لهذه الاستثمارات مثل قطاع اقتصاديات المحيط والثروة السمكية وتطوير الموانئ والطاقة.اللجوء للقروض
وردا على سؤال حول ما إذا التقت مسؤولي الصندوق الكويتي للتنمية العربية خلال الزيارة، أوضحت أن بلادها حذرة من اللجوء للقروض ولكنها تعتمد بصورة أكبر على الاستثمارات التي تخلق مصدرا للدخل وفرصا حقيقية للعمل ولكنها بحثت مع نظيرها وزير الخارجية الكويتي إمكانية التعاون مع الصندوق وإيجاد برامج ملائمة تناسب الصندوق.وأوضحت باندور، ان زيارتها للكويت كانت مقررة منذ وقت طويل، لافتة الى أنها قابلت وزير الخارجية الكويتي عام 2019 في الأمم المتحدة في نيويورك وتم الحديث عن هذه الزيارة منذ ذلك الوقت، لكن تغير الحكومة الكويتية آنذاك ومن بعده جائحة كورونا أخرا الزيارة لهذا اليوم. وأشارت إلى وجود نحو 50 طالبا من الكويت يدرسون في جامعات جنوب افريقيا وانهم سعداء هناك بسبب التعددية والحرية التي يتمتعون بها، لافتة إلى أن قطر بدأت حاليا إرسال 25 من طلبتها للجامعات في جنوب افريقيا كأول مجموعة وكذلك من المملكة العربية السعودية.سد النهضة
وردا على سؤال حول الدور الذي تلعبه جنوب افريقيا في الاتحاد الافريقي ومدى مساهمتها في حل ملف سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان، أوضحت أنها تطرقت في محادثاتها مع سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية إلى موضوع سد النهضة حيث بينت أن بلادها تدخّلت كرئيس للاتحاد الإفريقي لمساعدة البلدان الثلاثة في التوصل إلى حل ولكن جهودها لم تكلل بالنجاح نظرا لتباعد واختلاف وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة، مشيرة إلى أن بلادها أبلغت الجانب الإثيوبي بضرورة التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ونحن على استعداد للمساهمة في ذلك ونعلم أن دول الخليج ستساعدنا في ذلك.وبينت أن هناك فرصة للحل إذا ما عادت أطراف الأزمة إلى طاولة المفاوضات وخصوصا أن لديهم مسودة اتفاق مقبولة من الجميع ولكن هذه المرة يجب أن تكون على مستوى رؤساء الدول، معربة عن قلقها من التصريحات الأخيرة للرئيس السيسي، متمنية أن يتم التوصل إلى حل في القريب العاجل لإنهاء هذه الأزمة.القضية الفلسطينية
وفيما يتعلّق بتبادل الدعم في المحافل الدولية، قالت: لدينا تعاون مميز مع الكويت على الصعيد السياسي ومشاورات دائمة ونتبادل الدعم في المحافل الدولية، إلا أن أبرز مجالات التعاون على الصعيد السياسي القضية الفلسطينية، موضحة موقفهم التاريخي من القضية وأن بلادها لن تهدأ حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حريته.وبشأن زيارتها للرياض ورؤيتها للدور الذي تلعبه دول الخليج في المنطقة، ذكرت أن بلادها دوما تتمتع بعلاقات طيبة مع مختلف دول الخليج، موضحة أن التعاون الاقتصادي يزيد من أواصر هذه العلاقات، معربة عن سعادتها بعودة اللحمة الخليجية وحل الأزمة الخليجية بوساطة كويتية، متمنية أن يتم التعامل بإيجابية مع العرض السعودي لحل الأزمة اليمنية.وعن أبرز التحديات التي تواجهها كوزيرة، أكدت أنه «رغم سيطرة العنصر الذكوري على وزارات الخارجية فإن هناك العديد من الوزيرات أيضا ويجمعهن تعاون وتنسيق وتفاهم وتواصل كأسرة واحدة».ربيع كلاس
لدينا تعاون مميز مع الكويت دولياً ولن نهدأ حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حريته
حذرون من اللجوء للقروض وبحثت مع الناصر إمكانية التعاون مع الصندوق الكويتي لإيجاد برامج ملائمة
حذرون من اللجوء للقروض وبحثت مع الناصر إمكانية التعاون مع الصندوق الكويتي لإيجاد برامج ملائمة