أعلنت السلطات الدستورية الأردنية اليوم الأحد رفضها «المطلق» لأي مساس بأمن المملكة، مؤكدة وقوفها خلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضد محاولات النيل من استقرار البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية، «بترا»، عن رؤساء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية تصريحات بمناسبة مئوية الدولة الأردنية وعلى خلفية أحداث أمنية جرت أمس السبت شهدت اعتقال أشخاص بتهمة استهداف الأمن الوطني.

Ad

وقال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن بلاده «ستتصدى بحزم لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمنه»، داعياً الشعب الأردني إلى «عدم الالتفات للأكاذيب والإشاعات».

وأكد الفايز الوقوف خلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، موضحاً «سندعم ونساند كل جهد يقوم به من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.. فالأردن خط أحمر ومليكنا خط أحمر».

ودعا إلى الاستفادة من الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية عبر قراءة التاريخ وتدارك الأخطاء وتعزيز الإنجاز لمستقبل الأردن من خلال التوجيهات الملكية بمراجعة التشريعات الناظمة للعملية السياسية وبالتوازي مع ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية والعمل على إعادة الاعتبار للإدارة العامة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات أن الأردن «حسم أمس السبت وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره وبعث برسالة واضحة وحاسمة إلى من أسماهم الملك عبدالله الثاني بالمناوئين والمنزعجين من مواقف الأردن السياسية».

وأضاف العودات أن النظام الهاشمي والأردن «عصي على التآمر والمكائد والفتن»، مؤكداً التفاف الشعب المكافح في سبيل عزته وكرامته ومستقبل أجياله حول قائده وقدرته بوعيه على «التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة على أساسه».

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان إن «الأردن لم يشهد يوماً تصفية لمعارضة ولا إلغاء أو إقصاء لمكون سياسي»، مضيفاً أن «الأردنيين استطاعوا عبور كافة الأزمات التي مر بها وطنهم».

واعتبر كريشان أن «الدولة الأردنية والشعب الأردني بجميع مكوناته الاجتماعية هما الوريثان الحقيقيان لمشروع النهضة العربية»، مؤكداً قدرة مؤسسات الدولة الأردنية التي على «صهر الجميع في الهوية الوطنية الجامعة».

بدوره، أكد رئيس المجلس القضائي الأردني محمد الغزو أن الأردن «شق الصعاب وخرج أكثر منعة وثباتاً بحكمة ملوكه واصرار شعبه».

كما أكد أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «عزز الوسطية والتسامح وحماية المقدسات وواصل حمل راية الثورة العربية».

وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية أجرت تحقيقات مشتركة شاملة أسفرت عنها حملة اعتقالات لأشخاص استهدفوا أمن البلاد واستقراره بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية أمس السبت.