اعتمدت الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركة «العيد للأغذية» توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5 في المئة وتوزيع أسهم منحة بنسبة 20 في المئة، عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر 2020، للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة.ووافقت الجمعية العمومية، المنعقدة أمس، على اقتراح مجلس الإدارة بشأن استقطاع نسبة 10 في المئة من الأرباح لحساب الاحتياطي الاختياري و10 في المئة من حساب الأرباح لحساب الاحتياطي القانوني.
وقال رئيس مجلس الإدارة فهد المطيري، إن معظم الشركات العاملة في القطاعات الحيوية على المستوى العالمي تكبدت خسائر طائلة بسبب الإجراءات الاحترازية والإغلاق المستمر والمتقطع الذي فرضته الجائحة، لكن «العيد للأغذية» كانت من أقل الشركات تأثراً بالأزمة، بفضل نجاحها في الحفاظ على أدائها الجيد المرتبط بنموذج عمل متين وآليات دقيقة لإدارة منظومة خدماتها ومنتجاتها.ولفت المطيري إلى أهمية 2020 بالنسبة للشركة، فهو عام التطور والتغيير الذي شرعت فيه بجني ثمار ابتكارها وتفانيها في العمل وتدشينها لبرنامج إعادة هيكلة عملياتها الشاملة وتحوّلها الرقمي لتعزيز متانتها التشغيلية وزيادة حصتها السوقية في البلد وتوسعها في قطاعات جديدة بالسوق المحلي، مما ساهم في تعزيز استقرار الشركة من جهة، وكان له الفضل في تحقيق الأمن الغذائي في الكويت خلال الجائحة والتأقلم بسلاسة مع المعطيات الجديدة التي فرضتها الأزمة من جهة أخرى، إذ نجحت الشركة في تأمين مخزون غذائي يكفي ستة أشهر بالتزامن مع الإعلان العام لحالة الطوارئ بسبب الوباء في البلاد، وتميزت بمنظومتها الخاصة بخطوط الإنتاج والاستيراد المدعمة بشبكة لوجستية خدماتية متكاملة كان لها دور فاعل في مساندة الجهود الجبارة للحكومة الكويتية والجهات المعنية لتلبية متطلبات الشعب وتأمين احتياجاته الغذائية. وذكر أن «العيد للأغذية» حققت صافي ربح بلغ 1.57 مليون دينار وبربحية سهم بلغت 13.05 فلساً للسهم مقارنة بصافي ربح بلغ 1.5 مليون دينار في عام 2019 وبربحية سهم بلغت 12.52 فلساً للسهم، بزيادة بلغت نسبتها 4.2 في المئة، مؤكداً التزام الشركة بالاضطلاع بدورها ومسؤوليتها تجاه مساهميها والمجتمع الكويتي الذي تحرص على إمداده بمنتجات متنوعة وعالية الجودة تحقق الأمن الغذائي، كاشفاً عن برنامج متكامل أطلقته الشركة بنهاية عام 2020 لمصلحة المشروعات الصغيرة، التي تعد قوة الدفع لعجلة النمو في الاقتصادات المتقدّمة، تمثل في دعم 100 مشروع كويتي واعد عبر تطوير مواقعها التجارية الإلكترونية بالتعاون مع شركة Ghaya.Online إحدى الشركات التابعة للمجموعة. بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة محمد المطيري، إنه تماشياً مع استراتيجيتها لإعادة هيكلة أعمالها وتحولها الرقمي، ركزت «العيد للأغذية» على عدة صعد لتحقيق النمو، ودشنت خلال عام 2020 رؤيتها المنبثقة من استراتيجيتها الرامية لأن تكون من الرواد في تقديم خدمات متكاملة في القطاع الغذائي المحلي والإقليمي عبر نموذج متكامل عمودياً تدعمه خطوط أعمال مساندة، تحقيقاً لرؤيتها المستقبلية المرنة التي تتمحور حول عملائها وإضافة القيمة لشركائها، عبر توفير خيارات متنوعة من العلامات التجارية المرموقة عالمياً وإقليمياً ومحلياً.وأضاف محمد المطيري أن الخطة الشاملة لإعادة هيكلة أعمال الشركة ركزت على ثلاثة محاور أساسية هي: تفعيل النمو والتوسع على صعيد خطوط الأعمال في قطاع الأغذية لتحقيق الاستدامة، وتفعيل علاقات المستثمرين وزيادة الشفافية بما يصب في مصلحتهم ومصلحة قطاع الأعمال أجمع، وأخيراً وليس آخراً الاستثمار في رقمنة أعمالها لتعزيز التفاعل مع عملائها وتلبية احتياجاتهم، والمحافظة على مستوى الرضا من عملائها طوال سنوات عملها.ولفت إلى انسحاب فكرة إعادة الهيكلة للشركة على المنظومة الخاصة بإداراتها والتي فرضت ضرورة استحداث إدارات جديدة تدفع قدماً نحو رقمنة أعمالها التشغيلية، وكان من أهمها إدارة المستثمرين المعنية بالتواصل المباشر بشفافية مع شركائها ومساهميها لاطلاعهم على أدائها في البورصة وتطور أعمالها، وإدارة التطوير التجاري المختصة بانتقاء المشاريع التي ستدخلها الشركة آنياً ومستقبلاً من جهة وتحديد العلامات التجارية الغذائية التي ستندرج تحت مظلتها من جهة أخرى، إضافة إلى دراسة اتجاهات سوق المواد الغذائية في الكويت، والتركيز على ابتكار أفكار غذائية إبداعية في الأعمال التجارية الرقمية، والتأسيس لمشاريع مشتركة جديدة وفريدة، وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع العلامات التجارية الغذائية الإقليمية والدولية من أجل تمثيلهم وتوزيعهم في السوق المحلي.وأوضح أن شركة العيد للأغذية حافظت خلال عام 2020 على أدائها التشغيلي على الرغم من تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي، كذلك على الكويت، خصوصاً مع إجراءات إغلاق قطاعات المطاعم والشركات الخدماتية لفترات متواصلة ضمن الجهود الجبارة التي قامت بها البلاد لمكافحة الوباء والحد من انتشاره حفاظاً على سلامة الشعب أجمع، مبيناً تحقيق الشركة لمبيعات بلغت قيمتها 17.5 مليون دينار في عام 2020 مقارنة بحجم مبيعات بلغت 17.8 مليون دينار في عام 2019. وأشار إلى تصدر المبيعات من الدواجن واللحوم قائمة الأعلى مبيعاً في عام 2020 بنسبة 57.89 في المئة (مقارنة بنسبة 57.68 في المئة في عام 2019)، كما بلغت حصة الأرز والحبوب والمكسرات من المبيعات نسبة 17.89في المئة (مقارنة بنسبة 17.46 في المئة في عام 2019)، وحصة الخضروات والبطاطا المجمدة بنسبة 3.86 في المئة (مقارنة بنسبة 3.61 في المئة في عام 2019)، في حين بلغت حصة المنتجات الأخرى نسبة 20.35 في المئة (مقارنة بنسبة 21.25 في المئة في عام 2019).وأكد على رؤية العمل المستقبلية لـ«العيد للأغذية» والمتمثلة في التركيز على تحقيق عوائد مجدية ومستدامة لمساهميها من خلال نموذج أعمال عصري ومرن معزز بخبرتها التشغيلية في القطاع الغذائي التي تمكنها من مواكبة احتياجات ومتطلبات العملاء المتغيرة.
اقتصاد
فهد المطيري: «العيد للأغذية» حققت الأمن الغذائي خلال الجائحة
05-04-2021