رسالة عسكرية أردنية لتل أبيب

كشفت مواقع عبرية عن رسالة أردنية عسكرية لإسرائيل حول الأحداث التي شهدتها المملكة أمس الأول، في حين تولى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس التعليق على ما جرى، وسط "صمت مريب" لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي أول تعليق من أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية على اعتقالات الأردن، قال غانتس، أمس، إن "ما جرى في الأردن شأن داخلي. الأردن حليفنا الاستراتيجي، ويجب أن نفعل كل ما نستطيع فعله للحفاظ على هذا الحلف".

وأضاف: "الأردن القوي والمزدهر هو في مصلحتنا الأمنية والاقتصادية، ويجب علينا فعل كل ما يلزم لمساعدته".

وتابع: "لديهم العديد من التحديات المتعلقة بفيروس كورونا، وأنا أفضّل أن تساعدهم إسرائيل حيثما أمكن. هذا ليس قراري فقط، إنما أيضا قرار رئيس الوزراء".

وكانت العلاقات بين إسرائيل والأردن شهدت توترات في الأسابيع الأخيرة وسط خلاف دبلوماسي محتدم بين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وكشف باراك رافيد، المراسل الدبلوماسي لموقعي "والا" الإسرائيلي و"اكسيوس" الأميركي، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن "الأردن وجّه رسالة إلى إسرائيل مفادها أن الوضع تحت السيطرة، بعد موجة الاعتقالات، وأنه لا يوجد خطر على استقرار المملكة".

وأضاف رافيد أن "الرسالة نقلها مسؤولون عسكريون أردنيون إلى نظرائهم الإسرائيليين".

ولفت تقرير لسمدار بيري نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس، إلى أن "نتنياهو، كان يعرف الكثير عمّا كان يشغل بال العاهل الأردني في الأسابيع الأخيرة".

وإذ ذكّرت بأزمة منع طائرة نتنياهو من عبور الأجواء الأردنية، قالت بيري، إن "عمّان، تشك في أن نتنياهو كان سيكون مسروراً جداً من التخلص من الملك عبدالله، آخر الملوك، وأن يحل مكانه حاكم أردني آخر. ليس بالضرورة أن يكون هذا من العائلة المالكة، بل قد يكون ضابطاً رفيع المستوى كما يتمنى نتنياهو".