وسط تأييد عربي ودولي داعم لأمن واستقرار الأردن، أجرى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، أمس، اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، جدّد خلاله وقوف الكويت إلى جانب الأردن، وتأييدها لكل الإجراءات والقرارات التي اتخذها الملك عبدالله وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، للحفاظ على أمن المملكة واستقرارها، انطلاقاً من الروابط الوثيقة والراسخة بين البلدين.

وأكد صاحب السمو أن «أمن واستقرار الأردن من أمن واستقرار الكويت»، سائلاً المولى تعالى أن «يحفظ المملكة الأردنية الهاشمية من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك».

Ad

وأعرب الملك عبدالله عن بالغ شكره وتقديره لمبادرة سمو الأمير، وهذا التواصل الأخوي المجسد للأواصر التاريخية الراسخة بين البلدين.

وجاء اتصال سمو الأمير بعد ساعات من بيان أصدرته وزارة الخارجية، أكدت فيه وقوف الكويت إلى جانب الأردن، وتأييدها لكل الإجراءات والقرارات التي اتخذها الملك عبدالله وولي عهده.

وكانت أغلبية الدول العربية عبّرت عن دعمها لعمَّان، وكذلك الولايات المتحدة، التي قالت إنها ستواصل مراقبة الأوضاع عن كثب.

جاء ذلك، بينما أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي أمس، أن تحقيقات الأجهزة الأمنية أثبتت أن نشاطات وتحركات الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق، والأخ غير الشقيق للملك عبدالله، وأشخاص آخرين كانت «تستهدف أمن الأردن واستقراره».

وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي، إن «الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شاملة حثيثة قامت بها القوات المسلحة ودائرة المخابرات والأمن العام، على مدى فترة طويلة، نشاطات وتحركات للأمير حمزة، والشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره، ورصدت تدخلات واتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة الأمن».

وأضاف أنّ «الأجهزة الأمنية رفعت في ضوء هذه التحقيقات توصية إلى الملك عبدالله، بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة، لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت إلى مرحلة تمس، بشكل مباشر، أمن الوطن واستقراره».

وأوضح «لكن الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة الهاشمية لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف وتُستغل للعبث بأمن الأردن والأردنيين، وتشكل خروجاً عن تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها».

وأكد أن «رئيس الأركان المشتركة التقى أمس (السبت) الأمير حمزة، لإيصال هذه الرسالة، وطلب منه التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره، غير أن سموه لم يتجاوب، وتعامل مع هذا الطلب بسلبية لم تلتفت إلى مصالح الوطن وشعبه».

وأشار إلى أن «التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواصل بين أشخاص من الحلقة المحيطة بالأمير حمزة تقوم بتمرير ادعاءات ورسائل إلى جهات في الخارج، تشمل ما يسمى بالمعارضة الخارجية، لتوظيفها في التحريض ضد أمن الوطن وتشويه الحقائق».

وأضاف أنّ «هذه التحقيقات توصلت كذلك إلى وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية وما يسمى بالمعارضة، للعمل على توظيف كل الاتصالات السابقة والأنشطة لتنفيذ مخططات آثمة لزعزعة الاستقرار، وتحقيق أهداف ونوايا تتعلق بإضعاف موقف الأردن الثابت من قضايا رئيسية».

وقال إن «الأجهزة الأمنية رصدت أيضاً تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية مع زوجة الأمير حمزة يضع خدماته تحت تصرفها، ويعرض عليها تأمين طائرة فوراً للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي، وهذا يشير إلى تورط جهات خارجية في النشاطات المشبوهة، التي تم إفشالها حماية لأمن الأردن واستقراره».

وأكد الصفدي أنّه «تمت السيطرة بالكامل على هذه التحركات ومحاصرتها، وتمكنت أجهزة الدولة من وأدها في مهدها»، مشيراً إلى أن «التحقيقات ما تزال مستمرة».