لليوم الثالث على التوالي، وجّه العديد من القادة من الخليج إلى المغرب، ودول أخرى، دعمهم للأردن في مواجهة محاولة زعزعة الاستقرار والتحركات والنشاطات لاستهدافه، معربين عن التضامن الكامل لجميع إجراءات عاهل المملكة الملك عبدالله الثاني.

وفي بيان أصدره، أمس، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطي، أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لديها من القدرة والكفاءة والاحترافية ما يمكنها من التعامل مع أي مستجدات تطرأ على الساحتين المحلية والإقليمية بمختلف المستويات ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية وبالقوة، وأي مساعٍ يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه، وزعزعة أمن واستقرار المملكة؛ التزاماً منها بواجبها الوطني تجاه الوطن وقيادته.

Ad

جاء ذلك خلال متابعة رئيس هيئة الأركان المشتركة، أمس، مجريات التمرين التعبوي «درع الوطن».

وشدد اللواء الركن الحنيطي على أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في الحفاظ على هيبة الدولة وترسيخ مكانتها الاستراتيجية والتاريخية، والجهود التي تبذلها في هذه المرحلة للخروج من الأزمات كافة التي عصفت بالوطن في الآونة الأخيرة، لضمان استمرار الأردن بدوره المحوري والثابت تجاه العديد من القضايا في المنطقة والإقليم.

وفي اتصالين منفصلين مع العاهل الأردني، أكد ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أمس الأول، تضامنهما ومساندتهما له لكل إجراءات حفظ أمن واستقرار الأردن.

وأعرب خادم الحرمين خلال الاتصال عن مساندة الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني وتمنياته له بالخير والأمن والاستقرار، وأكد الأمير محمد بن سلمان، في اتصاله بملك الأردن، تضامن السعودية التام ودعمها لكل إجراءاته لحفظ أمن الأردن والحفاظ على استقراره.

وقدّم عبدالله الثاني خالص شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما ومساندتهما، وعلى موقف السعودية في الوقوف إلى جانب شقيقتها المملكة الأردنية الهاشمية في جميع الظروف والأزمات.

وغداة تأكيد تركيا دعمها القوي للعاهل الأردني ولأمن وازدهار شعبه، بحث الرئيس رجب طيب إردوغان، في اتصال هاتفي مع العاهل الأردني، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية محل اهتمام مشترك.

وفيما أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني، وكذلك ملك المغرب محمد السادس، أبلغ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الملك عبدالله، في اتصال مماثل، دعمه الثابت لأمن واستقرار الأردن، لكونه مكملاً متلازماً مع أمن العراق واستقراره، مؤكداً أنه مع كل ما من شأنه بسط هيبة الدولة والقانون في المملكة وتعزيز مسيرة شعبها على نهج الاستقرار والتنمية والبناء.

وبعد الكويت والبحرين وقطر وعُمان واليمن والمغرب ومصر ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، أعربت الجزائر أمس الأول عن دعمها للأمن والاستقرار في الأردن، وقالت وزارة الخارجية إن «الجزائر تتابع ببالغ الاهتمام التطورات في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وتعرب عن دعمها للأمن والاستقرار فيها، تماشيا مع تمسكها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

وفي القاهرة، عبّر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، باسم راضي، عن تضامن مصر «الكامل ودعمها للأردن الشقيق وقياداته»، مشدداً على أن «أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي».

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، دعم موسكو لحفظ أمن واستقرار الأردن، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية العلاقات التي تربطها بملكها عبدالله الثاني.

وقال بوغدانوف في تصريحات صحافية: «ندعم الاستقرار والأمن في الأردن، وتربطنا به علاقات صداقة، ونتمنى للمملكة الأردنية الهاشمية دوام الأمن والاستقرار، وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية».