وضع المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي فريقه برشلونة على بعد نقطة من أتلتيكو مدريد المتصدر بعدما أهدى له فوزاً قاتلاً على ضيفه بلد الوليد 1-صفر أمس الأول في المرحلة 29 من الدوري الإسباني، ليستعد بالتالي بأفضل طريقة لموقعة الـ"كلاسيكو" السبت ضد غريمه ريال مدريد حامل اللقب.

وبفضل هدف ديمبلي الذي جاء في الدقيقة الأخيرة من لقاء أكمله بلد الوليد بعشرة لاعبين، أفاد فريق المدرب الهولندي رونالد كومان على أكمل وجه من سقوط أتلتيكو مدريد الأحد في ملعب إشبيلية صفر-1، متقدماً مجدداً بفارق نقطتين على غريمه ريال مدريد الذي يستضيف "بلوغرانا" السبت على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو".

Ad

ودخل برشلونة اللقاء على خلفية 18 مباراة متتالية في الدوري من دون هزيمة في سلسلة حقق خلالها 15 انتصاراً، بينها خمسة توالياً في المراحل الخمس الماضية، في حين حل بلد الوليد في "كامب نو" وهو لم يفز سوى مرة واحدة في المراحل الـ11 الأخيرة، مما جعل رجال كومان مرشحين فوق العادة لفوز سادس توالياً لكنه تحقق بشق الأنفس.

وسيكون برشلونة الذي ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي على يد باريس سان جرمان الفرنسي، أمام أيام قليلة حاسمة إذ إنه، وبعد مواجهة ريال الذي فاز على غريمه الكاتالوني 3-1 ذهاباً في "كامب نو"، سيواجه أتلتيك بلباو بعدها بأسبوع في نهائي مسابقة الكأس التي قد تكون أمله الوحيد بإحراز لقب هذا الموسم في حال تجنب أتلتيكو المزيد من التعثر.

وبقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 19 هدفاً مع 8 تمريرات حاسمة خلال سلسلة المباريات الـ18 الماضية لفريقه، سيطر برشلونة أمام فريق عانى من غياب خمسة من لاعبيه بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، لكن الفرصة الخطيرة الأولى كانت للضيوف الذين عاندهم الحظ بعدما ارتدت رأسية البوسني كينان كودرو من العارضة (9).

البرشا يكثف هجومه

ومع الاقتراب من نهاية اللقاء، زاد برشلونة من ضغطه ومحاولاته لكنه عجز عن فك الشيفرة الدفاعية لضيفه الذي اضطر لاكمال الدقائق الـ12 الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد أوسكار بلانيو بالبطاقة الحمراء مباشرة بعد خطأ على دمبيلي المتوغل نحو المرمى.

ورغم التفوق العددي، واصل برشلونة معاناته أمام منطقة ضيفه حتى الدقيقة الأخيرة حين جاء الفرج على يد دمبيلي بعد عرضية من الهولندي فرنكي دي يونغ وصلت الى رأس الأوروغوياني البديل رونالدو آراوخو ومنه الى الفرنسي الذي أطلق الكرة على "الطاير" من زاوية صعبة الى يمين حارس برشلونة السابق ماسيب (90).