باتت الدببة القطبية، وهي من أبرز الحيوانات المفترسة التي أدى التغيّر المناخي إلى إرباك عادات الصيد لديها، تلجأ إلى أعشاش البط لتأكل منها البيض، لكن أداءها في هذه الطريقة الجديدة لتأمين غذائها يبدو ضعيفاً.ومن المعروف أن الاحتباس الحراري العالمي يشكّل خطراً على الدببة القطبية، خصوصاً في القطب الشمالي حيث تعيش هذه الحيوانات. وانتشرت في كل أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة صور دببة قطبية عالقة على قطع صغيرة منفصلة من الجليد الطافي على الماء، أو لأخرى تبحث في القمامة عن غذاء.
وكان للانكماش الملحوظ للجليد البحري تأثير مباشر على النظام الغذائي لهذه الحيوانات، إذ حدّ من فرص صيد الفقمات التي تعتبر فريستها المفضلة.ولدراسة التغييرات الملموسة الناجمة عن هذه التعديلات في عادات صيد الدببة، راقب باحثون كنديون نحو 20 حيواناً باستخدام طائرات بدون طيار في إقليم نونافوت.وأظهرت خلاصة الدراسة، التي نُشرت أمس في مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس"، أن هذه الحيوانات المفترسة تفترس أعشاش بط العيدر لتلتهم ما فيها من بيض، ولكن خلال فترة 11 يوماً، ومع تضاؤل عدد البيض المتبقي، كانت الدببة تكتشف أن الأعشاش خالية من البيض بعدما سبق لها أن أفرغتها، ولم تربط الدببة بين وجود البط وإمكان العثور على بيض.ومع أن الدببة تحصل على سعرات حرارية كبيرة من البيض، فإن هذا النظام الغذائي لا يوفر مصدراً مستداماً للغذاء لهذا النوع المعروف بـ"أورسوس ماريتيموس" المصنّف ضعيفاً.ويقدر عدد الدببة القطبية البرية بـ 25 ألفاً موزعة في كل أنحاء ألاسكا وكندا وغرينلاند والنرويج وروسيا.ولم تستبعد دراسة نُشرت في يوليو الماضي بـ "نيتشر كلايمت تشينج"، أن تنقرض هذه الحيوانات بسبب نقص الغذاء بحلول نهاية القرن.
أخر كلام
الاحتباس الحراري يجبر الدببة القطبية على أكل بيض البط
08-04-2021