تايوان: سنحارب حتى النهاية إذا هاجمتنا الصين
بكين تحكم بإعدام مسؤولين من الأويغور بتهمة «نشاطات انفصالية»
بعد مرور يومين على بدء الجيش الصيني مناورات بحرية بمشاركة حاملة الطائرات «لياونينغ» قرب الجزيرة التي يعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ولا يستبعد استعادتها بالقوة، وجهت تايوان أمس رسالة شديدة الحدة إلى بكين، مؤكدة أنها ستحارب للنهاية إذا هاجمتها.ووسط تصاعد الضغط العسكري الصيني، بما في ذلك إجراء تدريبات بحاملات الطائرات، وتوغل قواتها الجوية بشكل شبه يومي في أجواء الجزيرة، قال وزير خارجية تايوان جوزيف وو: «حسب فهمي المحدود لصناع القرار الأميركيين الذين يراقبون التطورات في المنطقة، من الواضح أنهم يرون خطر احتمال أن تشن الصين هجوما علينا».وأضاف و: «نحن مستعدون دون شك للدفاع عن أنفسنا، وسنخوض الحرب إذا تعين علينا خوضها، وإذا تعين علينا أن ندافع عن أنفسنا إلى النهاية فسندافع».
من جهة ثانية، حكمت الصين على مسؤولين سابقين اثنين من الأويغور بالإعدام بتهمة القيام بـ«نشاطات انفصالية» في منطقة شينجيانغ، التي تحظى بحكم ذاتي، كما أعلنت السلطات المحلية مساء أمس الأول. وأرفق هذان الحكمان بوقف التنفيذ لمدة سنتين، ويعني ذلك عمليا تخفيف عقوبة السجن مدى الحياة للمسؤولين اللذين يتوليان، على التوالي، إدارتي العدل والتعليم في المنطقة التي تشهد توترا بين الغالبية المسلمة (الأويغور بشكل أساسي) وأقلية الهان (العرق الصيني).وأدين وزير العدل السابق في شينجيانغ شيرزات باودون بالتآمر مع «الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية» (ميتو) بعد اجتماعه مع أحد أعضاء تلك المنظمة في عام 2003.كما أدين وزير التعليم الإقليمي السابق ستار ساوت بتهمة تضمين الكتب المدرسية بلغة الأويغور دفاعا عن الانفصال والإرهاب والتطرف الديني.وكانت تركيا استدعت مساء أمس الأول السفير الصيني لديها، بعد أن ندد مكتبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي برئيسة حزب الخير ميرال أكشينار، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، بسبب انتقاداتهما لـ«حملة القمع» التي تشنها بكين في شينجيانغ في ذكرى المواجهات الدامية في أبريل 1990 بين الانفصاليين الأويغور والجيش الصيني، وتختلف الروايات حول هذه الأحداث، لكن يُعتقد أنه تلتها اعتقالات جماعية للأويغور الذين لجأ عشرات الآلاف منهم إلى تركيا منذ ذلك الحين.