منظمة الأمم المتحدة: لا تهاون أو تجزئة لحقوق ذوي الإعاقة
مكتبها بالكويت عقد ندوة افتراضية عن «الأطفال المعاقين» باليوم العالمي للصحة
شدد ممثل الأمين العام المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى الكويت د. طارق الشيخ على أن «حقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من العمل الجماعي وغير قابلة للتهاون أو التجزئة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية». جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ خلال عقد ندوة افتراضية عن «تكامل السياسات الحضرية من أجل مساحات عامة أكثر شمولاً ويسهل الوصول إليها للأطفال ذوي الإعاقة في الكويت» برعاية مكتب الامم المتحدة في الكويت وممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) لدول الخليج العربي وبرنامج «اليونيسيف» للطفولة بالتعاون مع «المدن العربية» و«الاتحاد العالمي للمكفوفين» وبلدية الكويت والمجلس البلدي، بمناسبة اليوم العالمي للصحة.ومن جهته، أكد الممثل الإقليمي لبرنامج موئل بالأمم المتحدة د. عرفان علي «استعداد برنامج موئل للتعاون الفني مع جميع الجهات ذات الاختصاص بما فيها بلدية الكويت لتنفيذ مشاريع لتحسين الخدمات المقدمة لفئة المعاقين من الأطفال والكبار وفق الأجندة الحضرية الجديدة وأجندة 2030 وتبادل الخبرات المرتبطة بالبنى التحتية لذوي الاحتياجات الخاصة».
مدن صديقة لذوي الإعاقة
بدوره، شدد عضو المجلس البلدي م. حمود العنزي على «ضرورة الاستمرار في تطوير الاشتراطات الخاصة بتصميم المدن الاسكانية والمرافق المنشآت العامة ولوائح البناء بما يتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة»، وأكد «ضرورة ان تكون جميع مدن الكويت صديقة لذوي الإعاقة».وأوضح العنزي أنه «تم انشاء عدد من المنشآت الكبيرة الترفيهية والثقافية بالتزام كبير في المعايير الدولية الخاصة باشتراطات بناء ذوي الإعاقة، الا أننا نحتاج أكثر من جهود لتبني هذا المفهوم على مستوى المدينة ككل».وكشف أن «المجلس البلدي أطلق مبادرة بيئة صالحة للمعاقين كما تم تطوير لائحة البناء لتشمل بعض الاشتراطات الخاصة، لكن في ظل غياب وجود سياسة حضرية واحدة في الكويت سيكون من الصعوبة التزام كافة المخططات العمرانية الخاصة بالمدن ومخططات المشاريع الانشائية للمرافق العامة في المعايير العالمية الخاصة بذوي الإعاقة»، مطالبا «بسرعة تطوير سياسة حضرية وطنية في الكويت تتبنى المعايير العالمية الخاصة بتطوير المدن بما ضمنها المدن الصديقة لذوي الإعاقة».التصميم العمراني
ومن جانبه، شدد الوكيل المساعد رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والتنمية في بلدية الكويت م. سعد المحيلبي على أن «المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة والمهمشين هم فئة مهمة في المجتمع لا يمكن تجاهلهم، لذلك يجب تطبيق الشروط الخاصة في التصميم العمراني والحضري بما في ذلك المباني العامة والساحات العامة لذوي الاحتياجات الخاصة».القلاف: إنشاء مكاتب «إشراقة» للاهتمام بالمعاقين
قدم البطل العالمي لرياضة سلاح الشيش طارق القلاف اقتراحا لعقد ورشة حول إيجاد آلية لدمج الرياضيين المعاقين مع الرياضين الاسوياء بدلا من الآلية المعمول بها حاليا حيث يتاح للمعاقين فقط الالتحاق بنادي المعاقين». كما اقترح «إنشاء مكتب يمكن أن نطلق عليه (اشراقة) في كل منطقة سكنية ان أمكن للاهتمام بذوي الإعاقة وتذليل العقبات التي تواجههم يشرف على الطرق بالمنطقة والخدمات بمساعدة ذوي الاعاقة وكل من له ملاحظة يوصلها للمكتب لعلاجها».