كويت الخير
![د. مطر حامد النيادي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1618156642036002700/1618156762000/1280x960.jpg)
لا شك أن العلاقات بين دولة الإمارات ودولة الكويت هي مثال يحتذى للعلاقات الاستثنائية الخاصة والتاريخية المتجذرة المبنية على وحدة المصير والأهداف المشتركة. هذه العلاقات الراسخة تنمو وتتطور مع مرور الزمن في مختلف المجالات لما فيه خير ورخاء البلدين الشقيقين. في عام 2006، تم تشكيل اللجنة الإماراتية-الكويتية العليا المشتركة، التي تعمل على تنمية ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين وبناء شراكات تجارية واستثمارية. وقد انعكس عمل اللجنة على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وزيادة التبادل التجاري غير النفطي بينهما، ليصل إلى مليار دينار كويتي في عام 2019، مع تطلع قيادة البلدين إلى تعزيز هذا التعاون في مجالات جديدة، منها الصحة والتعليم والتكنولوجيا والأمن الغذائي والتصنيع.لقد تشرفت بالعودة إلى الكويت في مارس 2021 سفيراً لدولة الإمارات، حاملاً معي حب أهل دولة الإمارات للكويت، وتطلعهم للمزيد من التعاون في مختلف القطاعات. في اليوم الأول من وصولي، وجدت الترحيب الذي اعتدت عليه، وهو ليس بغريب على المجتمع الكويتي المضياف. لقد أعاد هذا الترحيب إلى الذاكرة المشاعر الجميلة، التي خالجتني خلال الأيام التي عشتها مع زملاء الدراسة في ربوع مدينة إدنبرة باسكتلندا، وتلك التي شعرت بها في زياراتي المتكررة والأوقات الجميلة التي قضيتها في الكويت.شكراً لدولة الكويت حكومةً وشعباً على حسن الاستقبال والترحيب، ونسأل الله العلي القدير أن يلهمنا الخير والحكمة في القول والفعل، وأن يعيننا على حمل الأمانة وعلى العمل على تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.* سفير دولة الإمارات لدى الكويت