وفاة السياسي الأميركي المثير للجدل رامسي كلارك ... محامي صدام
توفي السياسي الأميركي المثير للجدل رامسي كلارك الذي ساعد في الدفاع عن الرئيسين العراقي صدام حسين واليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش في المحكمة، عن 93 عاما.ولم تكن المسيرة السياسية لكلارك عادية، فأثناء خدمته في عهد الرئيس ليندون جونسون، لاحقته وزارة العدل التي كان على رأسها المؤلف الشهير وطبيب الأطفال بنيامين سبوك لمساعدته محتجين على حرب فيتنام في الإفلات من التجنيد. لكنه رفع أيضا أول دعوى تتعلق بإلغاء الفصل العنصري وحقوق الانتخاب في شمال الولايات المتحدة.
وبعد مغادرته الحكومة في 1969، تحول بشكل لافت إلى توجيه انتقادات مباشرة للسياسة الخارجية الأميركية، وأصبح مدافعا عن شخصيات وقضايا لا تحظى بشعبية، بما في ذلك صدام حسين وسلوبودان ميلوشيفيتش الرئيس اليوغوسلافي السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب.ونعت كلارك شخصيات من بينها المفاوضة الفلسطينية السابقة حنان عشراوي التي كتبت في تغريدة أنه كان «مدافعا بلا كلل عن حقوق الفلسطينيين وحقوق الإنسان»، والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الذي قال إن كلارك «ندد بالظلم الكبير الذي ارتكبه بلده في جميع أنحاء العالم».لجأ إليه الرئيس الأسبق جيمي كارتر ليحاول التفاوض من أجل الإفراج عن 53 رهينة أميركيا كانوا محتجزين في طهران في 1979. ورغم فشل جهوده، عاد كلارك في وقت لاحق إلى إيران من تلقاء نفسه ودافع عن احتجاز طهران للرهائن، معتبرا انه «أمر يمكن تفهمه» ودعا الولايات المتحدة إلى الاعتذار لإيران.كما التقى كلارك القادة الشيوعيين في هانوي خلال حرب فيتنام ورفع دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية لقصفها ليبيا بعد هجوم إرهابي في برلين، وعارض حروب الولايات المتحدة مع العراق.