قرارات شعبوية تدمر القضية الإسكانية
«السكنية» تعدل لائحتها بإقرار التبادل والتنازل مرتين... وعلى المخطط
• التعديل يفتح باب المضاربات في عمليات البيع والشراء ويرفع الأسعار على المواطنين
• إلغاء مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله الذكية وتحويلها إلى «أرض وقرض»
بموافقته على قرارات شعبوية تمثلت في تعديل لائحة الإسكان، وسماحه بمضاعفة التبادل والتنازل عن الأراضي السكنية إلى مرتين بدلاً من واحدة، مع استمرار صرف بدل الإيجار في الحالتين، فضلاً عن السماح بالتبادل على المخطط بنفس المنطقة، نسف مجلس إدارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، برئاسة وزير دولة لشؤون البلدية وزير دولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني شايع الشايع، إصلاحات الوزراء السابقين في مواجهة السوق السوداء المتلاعبة بالأراضي، مما يطلق العنان لعمليات البيع والشراء على المخطط، وبين الطلبات الإسكانية، وبالتالي رفع الأسعار على المواطنين الباحثين عن السكن.وصرح رئيس اللجنة الإسكانية البرلمانية النائب فايز الجمهور أمس بأن مجلس إدارة «السكنية» وافق أيضاً على طرح مشروع جنوب سعد العبدالله السكني بنظام الأرض والقرض، بواقع 21801 قسيمة، مساحة كل منها 400 متر في 18 قطعة سكنية، مع توصية الحكومة بتوفير الميزانية المعدة للمشروع في أسرع وقت لبدء تنفيذه، وبذلك تكون الحكومة قد ألغت اتفاقيتها مع الشركة الكورية لتحويل المشروع إلى مدينة نموذجية وذكية وصديقة للبيئة. وكانت الاتفاقية تقضي بتخطيط وتصميم أعمال الطرق وشبكات البنى التحتية للمدينة، إضافة إلى التصميم التفصيلي المعماري والإنشائي والميكانيكي للوحدات والمنتجات الإسكانية ضمن بدائل متعددة تطبق لأول مرة في الكويت، على ألا يقل عددها عن 30 ألف وحدة ومنتج سكني، لتكون أول مدينة ذكية في البلاد.