أميرة بهبهاني: «شرنقة» فرصة لإنعاش المشهد الثقافي في «كورونا»

• بدأتِ في الرسم عام 2003 هلّا حدثتينا عن تلك المرحلة؟

- جميع التجارب التي مررت بها سابقاً، وجميع الوظائف التي عملت بها قبل عام 2003 كانت مهمة، وكنت أحب التعلم، فقدمت استقالتي عام 2001 لأنني كنت أشعر بوجود شيء لديّ لم أكن أعرف ما هو، ولم أكن أريد الاستمرار بالوظيفة، وخلال سنتين كنت أريد أن أعرف ماذا أريد بالضبط، وبالفعل وجدت نفسي عام 2003 وبدأت الرسم، واليوم إذا تسألني هل تستطيعين القيام بشيء آخر غير الفن والرسم؟ فستكون إجابتي لا، وأصبحت أربط جميع أمور حياتي وعملي بالفن .

• هل يسعدك هذا الموضوع؟

- يسعدني طبعاً، لأن شخصيتي صقلت وأشعر بأنني مختلفة.

• لك مقولة أيضاً «الرسم جعلني أرى الحياة بشكل آخر» كيف ذلك؟

- صار عندي عمق أكثر، وبينما أقوم بالرسم فلا بد أن أتأمل قبلها، فأجلس أتأمل، وأربط الفكرة مع أفكار أخرى، وأجلس أياماً في هذا التأمل وربما أشهراً أيضاً، وأعيش أيضاً نوعاً من البساطة في الحياة، ونوعاً من التعقيد في اللحظة نفسها.

• هل أصبحت ترين العالم بشكل دقيق؟

- نعم، عندما أرسم يجب أن تكون لديّ فكرة، وليس الأمر مجرد أن أمسك الفرشاة وأرسم بدون تدقيق أو فكرة معينة.

• إذا شاهدتِ اللوحات والرسومات الفنية هل تتأملين بها؟

- بعض الفنانين أتأمل في لوحاتهم، وأتمنى أن أصل إلى مستواهم وأكثرهم من غير الدارسين للفن، والفن مجرد هواية بالنسبة لهم، وأحب العشوائية في شغلهم لأنه بنفس الوقت صعب تقليدهم.

• مثل من؟

- فرانسيس بيكن، والرسمة بالنسبة له دراسة فهو يدرس الرسمة قبل أن يرسمها، وايغون شيلي الذي يرسم بطريقة كأنه ينحت، وأحب الفن الإيراني أيضاً.

• هل يوجد فنانون تشكيليون عرب تحرصين على متابعة أعمالهم؟

- نعم من البحرين والكويت من جيل خالي وجيل سامي محمد وأحب أيضاً محمد الحمد ويعجبني بأن كل معرض له فكر ودراسة وأيضاً أحب عمق غادة الكندري، وأحب أيضاً شباب من الجامعة يعجبني شغلهم.

• هل الدراسة أم الموهبة أهم في الفن؟

- أنا لست دارسة للفن، وأرى أن الموهبة أهم، ومن الممكن أن أدرس لكن الموهبة والهواية تجعل الإنسان يبحث ويبدع أكثر.

• دائماً تقولين إن لوحاتك من محيطك وقريبة منك، هل ما زلتي محافظة على هذا الشيء؟

- نعم، والذي يرى لوحاتي لا يعرف ما الحالة أو الموقف الذي جعلني أرسمها.

• ما أكثر لوحة كان فيها ألم بالنسبة لك؟

- عندما توفت جدتي عام 2008 كنت خلالها أعمل لمعرض وسميته «مملكة التعلق» نفذت الفكرة في امرأة حامل، حاملة طفلها وإذا خرج من الدنيا مازال معلقاً فيها، ورسمت عباءتها أيضاً.

• بصمتك في الرسم هي الخطوط هل تحرصين على وضع الخطوط أم أن الموضوع تلقائي؟

- تلقائي وأنا بدايتي كانت خطوط.

• بجانب التدريب هل تدربتِ على الفن والرسم؟

- دربت نفسي، وأنا الآن أشعر بأنني وصلت إلى مرحلة ممكن أتلقى معلومات، ولكن في بداياتي كنت مستعجلة وأريد أن أتعلم بنفسي.

فر• بخصوص معرض «شرنقة» ما رأيك به عموماً؟عي

- عجيب ومرتب ومعد جيداً وبشكل صحيح، ويعتبر المعرض فرصة لإنعاش المشهد الثقافي والفني في زمن «كورونا».

• ما أهمية المشاركة بالمعرض وسط أزمة كورونا؟

- أحس بأنني أمشي بشكل طبيعي، وأريد الخروج من الضغط وأتت الفرصة واغتنمتها.

• هل تشعرين أن الحركة الفنية والثقافية متوقفة في أزمة كورونا؟

- لا هناك محاولات للمعارض، وهناك معارض قائمة الآن، وأنا أعمل الآن على معرضي، وسيكون إن شاء الله في شهر سبتمبر المقبل.

• ما المعارض اللي شاركتِ فيها خارج الكويت؟

- شاركت في فرنسا معهد العربي العالمي والبحرين ودبي وبيروت والدوحة.

• ما هي نظرتك إلى مستقبل الفنون في الكويت؟

- لدينا شباب واعون ويدرسون، لكن لا يوجد دعم للأسف، والدعم الحكومي لناس معينة للأسف ولم أعرض مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لم أتعامل مع هذا المجلس ولا مرة، ولا أعتقد أنني سأتعامل معه، وللأسف بعض الرسامين في الكويت يرسمون من غير فكر ولا بحث ولا دراسة.

• ما هو نوع الدعم الذي تحتاجونه؟

- أولاً، نحن بحاجة إلى كلية للفنون التشكيلية، ونحتاج إلى تثقيف بعض الناس الذين يدعون الثقافة، ولدينا مبانٍ تاريخية تنهدم بروحها وليس لدينا من يهتم بهذه المباني.

• ما تفاصيل معرضك المقبل؟

- اسمه الحياة الجافة وتغطية الماضي، في شهر سبتمبر المقبل وعندي لوحات من عام 2003 والآن أجدد فيها وستكون في المعرض المقبل.

أحمد الخالدي