شكراً لمملكة إسبانيا التي أعطت الكرة الأرضية دورياً جميلاً وتنافسياً لكرة القدم تجسد في مباراة كلاسيكو رائعة مطلع هذا الأسبوع، مخففة الاحتقان والغليان في الشارع الكويتي جراء الأخبار السياسية المتداولة وترقب جلسة مجلس الأمة من جهة أخرى، فمبارك لريال مدريد الملكي وحظا أوفر لفريق برشلونة.المباراة أيضا كانت فرصة لكشف تسلل هدف الحكومة بالزاوية التسعين في مرمى الشعب، حيث تم تداول خبر عجيب غريب لسفر إحدى الشخصيات العامة والتي مثلت مؤخرا أمام النيابة بتهم فساد، بل تقدمت وتم الموافقة لها (بحسب ما تم تداوله) بموجب كتاب استرحام إثر سفر طارئ للعلاج.
عموما وبغض النظر عمن كان هو ذاك الشخص من كبير أو صغير أو وزير أو خفير، لكن لو تمت تلك المعادلة المعادية لكل أعراف المنطق الإدراي والقانوني خصوصا أن من نتحدث عنه كان شخصية عامة سياسية متورطة بتهم فساد، لكان الشارع مختلفاً اليوم ولما كانت لفلفة الموضوع بتلك الطريقة تجدي خيراً مع الرأي العام الشعبي الضاغط، فليس من المنطق أن يخرج كل من (خمط) الملايين خارج حدود الدولة وبطريقة رسمية كذلك، ولكن الأمر الذي يدعو الى التفاخر أمام العالم أجمع هو تلاحم صفوف المواطنين بالشارع الذين أجمعوا عن بكرة أبيهم بأن سيناريو خروج ملايين التأمينات لن ولم يتكرر. فليس من المنطق أنه كل من يختلس الملايين يعفى بطريقة أو بأخرى من السجن ومن عليه فاتورة هاتف محمول بعشرة دنانير تعثر عن سدادها أصبح ممنوعاً من السفر!! وإن سافر فمن ستتم محاسبته، رئيس وزراء محصن لمدة عامين تقريبا؟ وقتها نقولها بلهجتنا الكويتية (والله خوش)، ولكن لله الحمد فالمستشفيات أيضا أصبحت سجناً مركزياً في عالمنا العربي. عموما مبارك عليكم الشهر وعساكم من عواده، قرائي الأعزاء، سائلين المولى عز وجل أن يكشف الغمة عن الأمة.على الهامش: الأسبوع الماضي كان تقرير (العم سام) وهذا الأسبوع تقرير (المعازيب) في إشارة واضحة، وكما أسلفت مرارا وتكرارا بأن حلول قضايانا النوعية يبدو أنها تلوح في الأفق من خارج حدود الدولة. ما نملك حله بأيدينا اليوم بطريقة عقلانية وعادلة سيفرض علينا في الغد من الخارج ولن يفيدنا أسلوب (الأمور طيبة) و(يصير خير) البتة.هامش أخير: رحمة الله عليك يا شيخ ناصر صباح الأحمد ألف مرة بهذا الشهر الفضيل، فبسببك انكشف جزء من فساد كان ينخر بين ظهرانينا.
مقالات
كشف تسلل الحكومة
15-04-2021