بالعربي المشرمح: الحل بحل المجلسين!
لقد وصلنا الى طريق مسدود وعبث لا معقول، ولا يمكن لعاقل القبول به في ظل دولة القانون والمؤسسات، فلا يمكن أن يوصف ما يقوم به المجلس وقبول الحكومة به بعمل سياسي رزين يجعل المواطن واثقا من إدارة وطنه ومستقبله ويحقق له الأمن والاستقرار.منذ الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة الحالي ونحن في حالة صراع غير مسبوق، وحالةٍ من الانقسام الحاد وفجور بالخصومة لم يسبق أن رأيناها من قبل، حيث أثر بشكل واضح على المجتمع ليجعله فريقين يريدان الانتقام من بعضهما، وكأننا في حلبة مصارعة أو معركة يجب الانتصار فيها وسحق الخصم، وهو أمر لن يحقق أي طموح للمتصارعين، حيث نتيجته الخسارة للجميع ولن يكون هناك منتصر في هذه المعارك العبثية.لا يمكن أن ما نراه من تصرفات من الطرفين وبحظوة وقبول من الحكومة أن يكون لمصلحة الوطن وازدهاره واستقراره الذي ينتظره المواطنون من السلطتين اللتين وضع الجمهور وسمو الأمير ثقتهم بهما، الأمر الذي أصبح معه القانون أداة والدستور وسيلة لتصفية الحسابات وحسم الصراعات بين أطراف المعادلة العبثية والحالة الطفولية اللا مسؤولة التي نعيشها اليوم.
يعني بالعربي المشرمح:بات من الضروري أن ترحل السلطتان اللتان أذخلتانا والوطن في نفق صراعاتهما وأشغلتانا بعبثية خصوماتهما وجعلتا من مستقبل الوطن ساحة لهذا العبث لتنعدم لديهما الرؤية والحكمة والرأي الرزين، فهل يقصان الحق من أنفسهما ويستقيلان أم ينتظران إقالتهما؟