رمضان خير شهور السنة، حل علينا بمغفرة ورحمات كثيرة من الله، فكم نشتاق له كل عام، ونشتاق إلى أجوائه الروحانية المليئة بالذكر والصيام والصلاة والتصدق على الفقراء والمحتاجين وعمل الخير، فنحن في الكويت نساعد القريب والبعيد داخل البلد وخارجها ولله الحمد، فالأجر مضاعف في هذا الشهر، ونسأل الله القبول منا جميعا. لذلك يجب استقباله بكل حب واستعداد ولهفة لأداء العبادات التامة الخالصة لوجه الله تعالى ونيل رضاه وكسب جنته الواسعة بإذن الله، ومن طقوس هذا الشهر الفضيل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء، فصِلة الرحم من أهم وصايا الله لنا، وكم نحرص عليها طوال السنة لكنها تكثر في الشهر المبارك، لكن كورونا فرقنا وباعد بيننا، فمنذ سنة ونصف أصبحت الزيارات قليلة جداً، وتكاد تنعدم بين الأقارب والأصدقاء لأكثر الناس، لكن مع تلقى أكثر من 700 ألف اللقاح في البلاد ربما تكون بداية الفرج القريب بإذن الله.
ومن طقوسه أيضاً تبادل النقصات (عطية وهدية متبادلة) بين الأهل والجيران، هو أمر معتادون عليه في شهر رمضان الكريم، والنقصة التقليدية تكون عادة طبقاً من الطعام الرمضاني الشهي يوزع على الجيران والأهل قبل الفطور بدقائق قليلة، ويتم تبادل هذه الأطباق طوال الشهر المبارك كنوع من المحبة والعادات والتقاليد بينهم، على عكس نقصات البعض في الآونة الأخيرة، فتكون باهظة الثمن ومبالغا فيها، وفيها نوع من التفاخر والبذخ، والبعد عن البساطة والود القديم، وكذلك التباهي بالملابس بشراء الأغلى منها التي تقدر بمئات الدنانير والتفاخر أمام الآخرين وعرضها في وسائل التواصل الاجتماعي، فلهذا الشهر حرمته واحترامه ووقاره.ربما بعض الناس كانوا فقراء أو محتاجين، أو ينقصهم الكثير من الطعام واللباس والمعيشة، فيسبب هذا التباهي الضيق لهم والحسرة، شهر رمضان للإحساس بمعاناه الفقير الجائع المحتاج، ولطاعة الله تعالى لا للتباهي والعرض. وفي الختام أتمنى أن يتقبل الله منا ومنكم صيام هذا الشهر الفضيل بصحة وعافية، وزوال هذا الوباء عن بلادنا وسائر البلدان، وأن يعيده علينا كل عام بخير، ومبارك عليكم الشهر.
مقالات - اضافات
رمضان كريم
16-04-2021