طالب رئيس اتحاد منتجي الألبان، عبدالحكيم الأحمد، بالإسراع في إنشاء معامل إنتاج مشتقات الألبان في مزارع الأبقار، قائلا إن تلك المزارع تنتج 200 طن من الألبان يومياً حسب الاحتياج المتفق عليه من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة والسمكية، لتغذية شركات تصنيع مشتقات الألبان.وكشف الأحمد، في تصريح لـ«الجريدة»، عن قدرة مربي الأبقار على رفع كميات الإنتاج للوصول إلى ما نحو 1500 طن يومياً، للمساهمة في دفع الأمن الغذائي وتغطية الاستهلاك المحلي ومساندة الشركات المحلية للوصول للاكتفاء الذاتي، عبر معامل تنشأ من مساحة كل مزرعة، بعد تنسيق «الزراعة» مع البلدية لفتح ترخيص نشاط بيع مشتقات الألبان في المزارع. وأوضح أن المزارع تغذي نحو 18 بالمئة من إجمالي الاستهلاك العام من الألبان حاليا، والإنتاج المحلي يغطي 50 بالمئة، بينما المتسورد يغطي نسبة 50 بالمئة الأخرى، وهي نسبة مرتفعة للمستورد، مما دفع لعدم زيادة الانتاج من الألبان. وذكر الأحمد أن عدد المزارع المخصصة للأبقار 50 مزرعة، تنتج الحليب الخام، وتختلف مساحاتها، ولا تقل في المزرعة الواحدة عدد الأبقار عن 2000 بقرة منتجة، مشيراً إلى أن المزارع تمدّ كميات الألبان عبر بيع اللتر الواحد، بـما يعادل 130 فلسا، لافتا إلى أن قلة الشركات المصنعة للألبان بسبب عدم استغلال الكميات المنتجة من الأبقار بالشكل الصحيح، وممكن أن تنتهي أحياناً في الصرف الصحي، موضحا أن احتراق إحدى الشركات المصنعة قبل سنوات أهدر نحو 45 ألف طن من الألبان في الصرف الصحي، وهذه خسارة كبيرة لم تسجل من قبل. وعن الدعم المقدم من هيئة الزراعة، قال الأحمد إن «الزراعة» مقصرة في زيادة الدعم للمنتجين، علماً بأن الأبقار تستهلك الأعلاف أكثر من غيرها لإعطاء مزيد من الألبان اليومية، مبيناً أن هناك مبالغ تعويض ودعومات من 5 سنوات لم يحصل عليها المربون، بالرغم من مطالبتهم المستمرة بشأنها، مضيفا أن مزارع الأبقار تعد من أخطر المزارع تعاملاً، وبحاجة لجهد كبير للحفاظ على مستوى الإنتاج فيها، خاصة في فترة الصيف.
50 مزرعة