كردستان العراق يطالب بإبعاد «فصائل إيران» عن حدوده
مسيَّرات وصواريخ وسيارات مفخخة من بعشيقة إلى مدينة الصدر
رغم كل الحديث عن إمكانية حصول تهدئة في الأزمة الإقليمية، مع مجيء جو بايدن إلى البيت الأبيض، فإن المشهد العراقي يشهد تصعيداً تلو الآخر في ملف استهداف المطارات ومقرات التحالف الدولي، إذ تعرض مطار أربيل شمالاً إلى هجوم هو الأول الذي تنفذه طائرة مسيرة (درون)، استهدف مقراً للقوات الأميركية، دون خسائر بشرية.في هذه الأثناء، قتل جندي تركي خلال هجوم صاروخي متزامن في مدينة بعشيقة بين أربيل والموصل، استهدف قاعدة زليكان التي تستقر فيها قطع من الجيش التركي كانت تتولى تدريب مقاتلين سُنة يساندون الجيش منذ الحرب ضد تنظيم «داعش».وهذه ثالث مرة خلال أسابيع تتعرض فيها أربيل إلى قصف مشابه، بعد تصعيد شديد في الحرب الكلامية المعتادة بين إقليم كردستان والميليشيات العراقية المتحالفة مع طهران، مما دفع رئيس حكومة الإقليم إلى مطالبة الميليشيات بالابتعاد عن حدود كردستان الإدارية.
وبعد ساعات من هذا التحذير، تعرض مقر للفصائل في ضواحي الموصل إلى هجوم صاروخي أدى إلى جرح اثنين من المقاتلين من قومية الشبك الشيعية، واتهم هؤلاء قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان باستهداف الفصيل.ولم تبق بغداد بعيدة عن هذا التصعيد، إذ انفجرت سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في مدخل رئيسي عند مدينة الصدر، مما أدى إلى وقوع 4 قتلى، وهو ما يحمل مؤشرات خطيرة على توتر سياسي كبير بين خطوط متعددة، لاسيما مع انطلاق التحضيرات لماراثون الانتخابات المبكرة.