«كورونا» تهدد بتغيير موازين انتخابات «التطبيقي»
الجائحة قلّصت تواصُل القوى الطلابية مع 17342 مستجداً
على خلفية استمرار الأزمة الصحية في البلاد، تواجه القوى الطلابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب صعوبة في التواصل مع 17342 مستجدا التحقوا بكليات ومعاهد الهيئة خلال الفصليين الدراسيين الأول والثاني للعام الدراسي 2020-2021 بسبب الدراسة عن بُعد.وأصبح مصير المستجدين مجهولا في حال عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في حرم الكليات والمعاهد، مما يؤثر على الأجواء الانتخابية الطلابية المقبلة، وقد تتغير معها موازين الانتخابات، نظرا لاختفاء الفعاليات الطلابية التي تقيمها القوى الطلابية وإيقاف جميع الأنشطة التي تساهم في توجيه الطلبة، الأمر الذي لا يعطي ضمانات للقوائم المتنافسة على مقاعد الاتحاد بشكل فعلي، لأن عملية التقديم لم تكن كما في السابق. ويبدو أنه "كلما طالت الأزمة زادت أعداد الطلبة المستجدين في مختلف كليات ومعاهد الهيئة الذين ليست لديهم قناعات بشكل ملحوظ بالقوائم المشاركة في الانتخابات الطلابية، نظرا لافتقاد الطلبة الإغراءات التي تقدّمها القوائم لهم والمساعدات، مما يضيع على بعض القوائم الأصوات المضمونة في كشوف التحضير".
ويرى بعض القوى الطلابية أنه "إذا كانت نتائج الانتخابات في القوائم محسومة في السابق لقائمة معيّنة، إلا أن الانتخابات المقبلة ستشهد تغييرا في موازين الانتخابات، بسبب التحاق أكثر من 17 ألف مستجد يغيّرون مصير النتائج".وأشاروا إلى أنه "في حال عودة الحياة الدراسية في الحرم الجامعي بشكل تدريجي خلال العام المقبل، فإنه من المتوقع أن تعقد الانتخابات الطلابية في الفصل الدراسي الثاني لا الأول، ويأتي هذا الأمر تطبيقا للاشتراطات الصحية وتخفيف الازدحام الطلابي أثناء مرحلة العودة إلى الدراسة في القاعات الدراسية".
التواصل الطلابي
وأكد رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، صالح الجاركي، أن أزمة كورونا قلصت التواصل الطلابي بشكل فعلي ومباشر، واقتصرت على التواصل في برامج التواصل.وذكر الجاركي لـ "الجريدة"، "أن هذه الأزمة لم تكن مقتصرة على فعاليات "التطبيقي"، بل على جميع مؤسسات التعليم العالي منها جامعة الكويت والجامعات الخاصة"، لافتا الى أنه "في السابق كان عمل الاتحاد والقوائم الطلابية قبل بدء الانتخابات عبر التواصل مع المستجدين، لكن مع الأسف خلال العام الماضي وبسبب الأزمة الصحية كان التواصل محدودا وليس بشكل مباشر".وتابع: "في السابق، وقبل الأزمة كانت لجنة المستجدين لها دور ريادي في التواصل مع الطلبة المستجدين، لكن على مدى فصليين متتالين، كان التواصل مع المقبولين الجدد قليلا، ولم يكن بالشكل المطلوب".وتمنّى الجاركي خلال الفترة المقبلة وعند الاستعداد للعودة الى الدراسة في الحرم الدراسي، أن تكون هناك خطة واضحة من الهيئة في إدارة العملية الانتخابية والقضاء على الظروف الصحية التي أوقفت جميع الأنشطة الطلابية والنقابية".