تجاوز عدد ضحايا فيروس "كورونا" عتبة الثلاثة ملايين وفاة، في أعلى حصيلة لوباء فيروسي خلال القرنين الـ 20 والـ 21، بعد "الإنفلونزا الإسبانية" والإيدز، وهي حصيلة تفوق عدد قتلى الحرب العراقية - الإيرانية، وأعلى بألفي مرة من وفيات سفينة "تايتانيك"، وأعلى قليلاً من عدد سكان جامايكا وأرمينيا.وشهد الشهر الماضي وحده، وفاة أكثر من 10 آلاف يومياً جراء "كورونا"، وهو رقم يفوق بثلاث مرات حصيلة الاعتداء على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر عام 2001 بنيويورك.
وبالمقارنة بين ضحايا هذه الجائحة، وما شهدته البشرية من أوبئة، فقد أودت "إنفلونزا الخنازير" رسمياً عام 2009 بحياة 18500 شخص، لكن مجلة "ذي لانست" الطبية راجعت الحصيلة لترفعها إلى ما بين 151.700 و575.400 وفاة، بما يقارب حصيلة الإنفلونزا الموسميّة التي يرحل بسببها بين 290 ألفاً و650 ألفاً سنوياً وفق منظمة الصحة العالمية.وخلال القرن العشرين، خلفت كل من جائحتَي "الإنفلونزا الآسيوية" عامي 1957 و1958 و"إنفلونزا هونغ كونغ" بين عامي 1968 و1970، نحو مليون ضحية، أما الإنفلونزا الكبرى "الإسبانية" فأودت خلال عامي 1918 و1919، بحياة نحو 50 مليون شخص.والحصيلة المؤقتة لفيروس "كورونا" إلى الآن أعلى بالفعل من عدد ضحايا "إيبولا"، الذي أوقع منذ عام 1976 نحو 15 ألف ضحيّة في إفريقيا، وهذا الفيروس أكثر فتكاً من "سارس كوف 2" (يموت نحو نصف المصابين به وفق منظمة الصحة العالمية)، لكنّه أقلّ عدوى بكثير.أما الإيدز، الذي لا يوجد حتى الآن لقاح ضدّه بعد 50 عاماً من ظهوره، فقد أدى إلى وفاة نحو 33 مليون، أي 11 مرة أكثر من كوفيد 19 الأحدث بكثير، وبفضل تعميم مضادات الفيروسات، تراجعت الحصيلة السنوية للإيدز منذ بلغت ذروتها عام 2004 حينما وصلت إلى 1.7 مليون وفاة، وبلغت حصيلة ضحايا الإيدز عام 2009 نحو 690 ألف وفاة وفق برنامج الأمم المتحدة المشترك.وعن فيروسَي التهاب الكبد من نوعي "بي" و"سي"، فإنهما يوديان بنحو 1.3 مليون شخص سنوياً، معظمهم في الدول الفقيرة، في حين تسبب "سارس كوف 1" الذي سبب وباء سارس (مرض الالتهاب الرئوي الحاد) بين عامي 2002 و2003، في وفاة 774 فقط.
أخبار الأولى
فيروس كورونا يحصد 3 ملايين ضحية حتى الآن
18-04-2021