روسيا توقف دبلوماسياً أوكرانياً و3 دول تريد استضافة قمة بايدن - بوتين
50 طائرة و15 سفينة حربية روسية تناور قبالة أوكرانيا
وسط تزايد التوتّر بين روسيا وأوكرانيا، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي أمس، القبض على القنصل الأوكراني متلبساً في مدينة سان بطرسبورغ عندما تلقى معلومات ذات طبيعة سرية خلال لقاء مع أحد مواطني روسيا.وأوضح الجهاز في بيان، أن "قنصلاً في القنصلية العامة الأوكرانية في سان بطرسبورغ يدعى ألكسندر سوسونيوك أوقف الجمعة من جهاز الأمن الفدرالي بالجرم المشهود خلال اجتماع مع مواطن روسي فيما كان يسعى للحصول على معلومات سرية".وأكد جهاز الأمن أن "مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه الدبلوماسي ويتّسم بطبيعة معادية بوضوح حيال روسيا"، مضيفاً أنه سيتمّ اتخاذ "تدابير ضده بموجب القانون الدولي".
وفي كييف، قال السكرتير الصحافي لوزارة الخارجية الأوكرانية، إن القنصل الأوكراني احتجز ساعات، وهو الآن في المؤسسة الدبلوماسية الأوكرانية.في غضون ذلك، نقلت روسيا أكثر من 50 طائرة حربية إلى جمهورية القرم ومقاطعة أستراخان جنوب روسيا في إطار اختبار جاهزية القوات.وأشار المكتب الصحافي للمنطقة العسكرية الجنوبية إلى أنه تم نقل طواقم طائرات "سو 25 إس إم 3" التابعة للجيش الرابع من إقليم ستافروبول إلى القرم، وسرب آخر لطائرات "سو 25 إس إم 3" من القرم إلى مطار أشولوك العسكري في أستراخان.بدورها، أرسلت بدورها البحرية الروسية 15 سفينة حربية لإجراء مناورة في بحر قزوين والبحر الأسود.ومرّت السفن عبر مضيق كيرتش في شبه جزيرة القرم أمس.وكانت الولايات المتحدة ألغت في وقت سابق نشر اثنتين من السفن الحربية إلى البحر الأسود. كما أعلنت موسكو في خضم التوتّر الجديد بمنطقة الصراع شرق أوكرانيا، أنها تنوي إجراء مناورة بحرية في البحر الأسود و"إغلاق" بعض المناطق البحرية هناك في إطار ذلك لمدة 6 أشهر، أي حتى 31 من أكتوبر المقبل.لكن هناك انتقادات وردت من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي ومن داخل أوكرانيا لهذه الخطوة، اعتبرت أنها "غير مبررة وجزء من سلوك أوسع تنتهجه لزعزعة الاستقرار".من ناحية أخرى، وردّاً على العقوبات الأميركية الجديدة، اتخذت موسكو قرارات شملت طرد 10 دبلوماسيين وحظر دخول مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى حاليين وسابقين إلى أراضيها "متورطين في تطبيق النهج المعادي لروسيا".ورغم العقوبات المتبادلة، عبّر السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، أمس، عن اعتقاده بأن مقترح الرئيس جو بايدن، لإجراء قمة ثنائية مع الرئيس فلاديمير بوتين "له عدة أسباب، في مقدمتها على ما يبدو، تخوّف بايدن من تدهور الوضع في دونباس وتحويله إلى نزاع عسكري جديد لن يكون بمقدور الولايات المتحدة أن تشارك فيه إلى جانب أوكرانيا"، مضيفاً أن "دعوته إلى عدم المبالغة في اتخاذ الإجراءات والعقوبات الأميركية الجديدة تدل بوضوح على رغبته في مواصلة الحوار".بعد أن دخلت فنلندا والنمسا سباق المنافسة على احتضانها، قرّرت سويسرا أيضا عرضها استضافة قمة مقررة الرئيس الأميركي، الذي اقترح في وقت سابق عقد قمة مع نظيره الروسي خلال الأشهر المقبلة «في دولة ثالثة».وذكرت صحيفة «تاس أنتسايغر» السويسرية امس، نقلا عن «مصادر دبلوماسية»، أن السفارتين في واشنطن وموسكو تقدمتا بطلبات متطابقة فيما يتعلق باستضافة القمة.وكان المستشار النمساوي زيباستيان كورتس عرض تقديم الدعم كمضيف للقمة.وقال: «نحن على اتصال بالفعل مع الجانبين الروسي والأميركي، في حال تم عقد مثل هذا الاجتماع حقا»، مضيفا في المقابل أن النمسا لا تلعب هنا دور الوسيط.يُذكر أن فنلندا، الواقعة في شمال الاتحاد الأوروبي، أعلنت من قبل استعدادها لتنظيم الاجتماع المحتمل.