الرئيس الأميركي جو بايدن خالف توصية الجنرالات بقرار الانسحاب من أفغانستان
في ظل المخاوف التي تحيط بانسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان، وتأثير ذلك على العملية السياسية والأوضاع الاجتماعية في هذا البلد، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، بسحب قواته من أفغانستان يتعارض مع نصيحة قيادات الجيش الأميركي.ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحدد هويتها، أن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، ورئيس هيئة الأركان، الجنرال مارك ميلي، وقائد مهمة حلف شمال الأطلسي"الناتو" في أفغانستان، الجنرال أوستن سكوت ميللر، دعوا إلى الإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان، وبالتوازي مع ذلك، بذل جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق سلام.ووفقاً للمصادر، فقد عارض كذلك وزير الدفاع، لويد أوستن، سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وحذّر بايدن من أن انسحاب جميع القوات سيحرم هذه البلاد تماما من أي استقرار.
وفي وقت سابق، أعلن "الناتو" قراره ببدء سحب القوات من أفغانستان بحلول الأول من مايو، وقالت الولايات المتحدة إنها ستنتهي من سحب قواتها من هناك بحلول 11 سبتمبر المقبل.من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أمس، مقتل 8 من أفراد عائلة واحدة بالرصاص في مسجد بمدينة جلال آباد في شرق أفغانستان مساء السبت بينما ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، أن 28 مسلحاً من "طالبان" قتلوا وأصيب 28 آخرون في أقاليم ننغرهار، ولاجمان، وغزني، وقندهار، وزابول، وهيرات، وفرح، وبلخ خلال الساعات الـ24 الماضية.وفي برلين، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور إن الائتلاف الحكومي يجري محادثات لاستقبال الأفغان الذين ساعدوا القوات الألمانية خلال الحرب، والذين يمكن أن تتعرّض حياتهم للخطر. وقالت كرامب كارينباور ان الفكرة هي وضع حل مبسط وسريع للموافقة على طلبات الموظفين الأفغان الذين يقدر عددهم بنحو 300 شخص.