دشنت جمعية الهلال الأحمر، أمس الأول، مشروع «إفطار صائم»، الذي يشمل توزيع وجبات طعام على 15 ألف لاجئ سوري في الأردن طوال شهر رمضان.

وقال سفير الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني، لـ»كونا»، خلال عملية التوزيع التي تمت بمركز الهلال الأحمر الأردني في محافظة البلقاء، إن الهلال الأحمر الكويتي مستمر في تقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين بالأردن منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

Ad

وأضاف الديحاني أن الكويت حريصة على تخفيف معاناة اللاجئين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، مراعاة للظروف التي يعيشونها، والتزاما منها بالدور الأخلاقي والشرعي تجاههم، موضحا أن هذه الجهود الكويتية الرسمية والشعبية ما هي إلا ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية العليا بدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين.

وأفاد بأن مشروع «إفطار صائم» تنفذه جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، ويشمل توزيع 500 وجبة طعام يوميا على اللاجئين طوال أيام شهر رمضان المبارك، وفي مختلف المدن والمحافظات الأردنية بإجمالي 15 ألف وجبة.

وأشار إلى مشاركة عدد من طالبات الكويت الدارسات في كلية الطب بالأردن، ومتطوعين كويتيين في برنامج التوزيع اليومي، الذي يشمل تعبئة الوجبات وتسليمها للمستفيدين، مثمنا الجهود «الطيبة» للمشاركين التي تعكس «العادات الأصيلة التي جبل عليها الكويتيون في التكافل الاجتماعي ومد يد العون للمحتاجين.

في مجال آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر، أمس، إطلاق مشروع التعليم للطالبات النازحات من الروهينغا في بنغلادش على مدار 4 سنوات بمنحة مقدمة من بيت التمويل الكويتي.

وقالت الأمينة العامة في الجمعية، مها البرجس، في تصريح لـ»كونا»، إن الجمعية وقعت الاتفاقية المشتركة مع الجامعة الاسيوية في بنغلادش لدعم تعليم 100 طالبة من نازحات الروهينغا في بنغلادش.

وأشادت بجهود القطاع الخاص والبنوك لدعمها الجمعية، لتعزيز مسيرتها في الارتقاء بالعمل الإنساني، وتنظيم برامج اغاثية وتعليمية وصحية ومشاريع انسانية.

وأوضحت أن أعدادا كبيرة من النازحات تقل أعمارهن عن 18 عاما بحاجة للتعليم، وجميعهن غير قادرات على متابعة المناهج الدراسية في بنغلادش، مشيرة الى أن الجمعية تبنت هذا المشروع التعليمي أسوة بالمشاريع الأخرى المقدمة للنازحين من الروهينغا في بنغلادش.

ودعت إلى ضمان حق التعليم للجميع بمن فيهم النازحون المتضررون من النزاعات المسلحة، من أجل إيجاد آلية مستدامة تتناسب مع ظروفهم المعيشية ومع احتياجاتهم التعليمية، بداية من محو الأمية بمختلف أنواعها والتعليم الأساسي والجامعي.

وقالت إن الجمعية وفرت المأوى والغذاء والعلاج الطبي، ومستمرة في إغاثة لاجئي (الروهينغا) سواء بالشراكة مع منظمات دولية أو محلية.