تنامت أمس المطالبات النيابية بحل مجلس الأمة، وأكد عدد من النواب أن وجود رئيسي السلطتين هو المزعزع الرئيسي لأمن واستقرار الكويت، "وإذا كان حل المجلس ورحيل الحكومة سيضعان حداً لتدهور الأوضاع التي تعيشها البلاد، فنناشد سموكم الكريم حل المجلس وتفعيل المادة ١٠٧ من الدستور والرجوع إلى الاحتكام للأمة، التي هي مصدر السلطات جميعاً، خاصة أننا نعيش أزمة تتفاقم يوماً بعد يوم والخاسر الأكبر استقرار البلاد ومصالح العباد".وظهر النائب مبارك الحجرف في فيديو قام بنشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يناشد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حل مجلس الأمة.
وفي بداية حديثه، قال الحجرف: لم نأت إلى قبة البرلمان، إلا لنحمل هموم الشعب الكويتي وفي سبيل ذلك مددنا يد التعاون، وكان نتيجة ذلك، أولا: تشكيل حكومة مخالفة لتوجهات المجلس الجديد بالمخالفة للمذكرة التفسيرية، وثانيا: تعيين رئيس مجلس أمة يخالف توجهات أغلبية المجلس الجديد الذين أبدوا عدم رغبتهم بعودته رئيساً للمجلس.أما النتيجة الثالثة التي أشار اليها الحجرف بعد أن قاموا بمد يد التعاون فتمثلت في "تعطيل جلسات مجلس الأمة تواطئا بين رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية وهذه مخالفة لنصوص الدستور، ورابعا: التنازل عن أحقية المجلس في التصويت على إسقاط أو انهاء عضوية نواب وهذه مخالفة لنص المادة ٨٤ من الدستور والمادة ٥٠ من قانون الانتخابات".وقال الحجرف: بعد أن أسقطوا عضوية د. بدر الداهوم ارتكبوا الخطيئة الكبرى والخطأ التاريخي بتأجيل استجوابات رئيس الوزراء التي قدمت والمزمع تقديمها، مشيراً إلى أنه "من أجل تمرير ذلك لم يترك رئيس مجلس الأمة وسيلة مشروعة وغير مشروعة إلا وارتكبها، حتى وصل برئيس المجلس الأمر الاستعانة بموظفيه وتحريضهم للتعدي على النواب فضلا عن تعديه هو شخصيا عليهم".واستطرد الحجرف: والأدهى من ذلك صارت قرارات المجلس تتخذ في ظل وجود حماية عسكرية داخل قاعة عبدالله السالم، وفي سابقة خطيرة وانتهاك صارخ لحرمة القاعة، مشيراً إلى أنه "أمام هذه المعطيات المؤسفة ليس أمامنا إلا أن نقول يا صباح الخالد امتثل للدستور واللائحة واصعد منصة الاستجواب وحافظ على استقرار الكويت، خاصة أنك تعلم علم اليقين أن تأجيل الاستجوابات التي قدمت والمزمع تقديمها هو قرار باطل بل هو قرار منعدم".أما رسالته الأخيرة فوجهها الحجرف إلى والد الجميع سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه، مشدداً فيها على أن "وجود هذه الحكومة ورئيسها وإصرار رئيس المجلس على ارتكاب الموبقات من أجل استمرارها لهو المزعزع الرئيسي لأمن واستقرار بلدنا الحبيب".وأضاف الحجرف في رسالته لسمو الأمير: وإن كراسينا أقل ما نقدمه لنزع فتيل هذه الأزمة ومن أجل المحافظة على استقرار البلاد، وإذا كان حل المجلس ورحيل الحكومة سيضعان حداً لتدهور الأوضاع التي تعيشها البلاد، فنناشد سموكم الكريم حل المجلس والرجوع إلى الاحتكام للأمة، التي هي مصدر السلطات جميعاً. وفيما يشر إلى تأييد ما ورد بها، قال النائب محمد المطير خلال تعليقه على فيديو الحجرف: بارك الله فيك يا بوهيف... كلمة شاملة هادفة توضح المشاكل وتضع الحلول.وفي السياق، ذاته أكد النائب خالد العتيبي: اننا نعيش أزمة تتفاقم يوماً بعد يوم والخاسر الأكبر استقرار البلاد ومصالح العباد، وكل يوم يمضي في وجود الرئيسين استنزاف للوقت وزيادة في الكلفة السياسية على حاضر الكويت ومستقبلها.وشدد العتيبي على أن الأغلبية النيابية ترفض الوضع الحالي والحل بيد سمو أمير البلاد، مستدركاً بالقول: الحل في الحل.
النصاب يطير اجتماع «التشريعية»
طير النصاب الاجتماع الذي كان مقررا عقده للجنة الشؤون التشريعية والقانونية البرلمانية أمس، والذي كان على رأس جدول أعماله مناقشة طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن النائب د. صالح الشلاحي في القضيـة رقم 2066 /2020 حصر نيابة العاصمة والمقيدة برقم 525 / 2020 جنايات المباحث.وكذلك طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن النائب خالد العتيبي في القضية رقم 2071 /2020 حصر العاصمة والمقيدة برقم 524 /2020 جنايات المباحث.