5 صواريخ على «بلد»... والكاظمي يؤكد وجود «آلية زمنية» لانسحاب «التحالف»
مع تأكيد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي نجاحه في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، استهدفت خمسة صواريخ من طراز كاتيوشا، أمس الأول، قاعدة بلد الجوية، التي تضم جنوداً أميركيين وموظفي صيانة طائرات F16 ومنشآت عسكرية أميركية في محافظة صلاح الدين، في وقت حذر معهد واشنطن من تداعيات خروج الميليشيات الموالية لإيران عن القانون والنظام.وأفاد مصدر أمني بأن الهجوم على قاعدة بلد أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح هم 3 عسكريين عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان، مبيناً أن اثنين على الأقل من الصواريخ الخمسة أصاب منشآت أميركية بينها منام ومطعم تابعان لشركة "ساليبورت".وتعمل عدة شركات متعاقدة مع الدولة العراقية على صيانة طائرات F16 المتمركزة في بلد ويعمل بها مقاولون أميركيون وأجانب وعراقيون في المكان، سقط منهم عراقي جريحاً خلال هجوم مماثل على القاعدة في 21 فبراير.
ولم تتبن أي جهة بعد هذا الهجوم، لكن غالباً ما تنسب واشنطن هجمات مماثلة تستهدف قواتها أو مقراتها الدبلوماسية لمجموعات مسلحة موالية لإيران باتت منضوية في مؤسسات الدولة الرسمية.وبالمجمل، استهدف 20 هجوماً، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضمّ عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض في 20 يناير، في حين وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام. وقبل ساعات من الهجوم، اعتبر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أن نجاح حكومته عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد أن أصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول تنظيم "داعش".وقال الكاظمي، خلال مأدبة إفطار كبرى حضرها عدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، "مازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام"، مضيفاً: "شكلنا لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي".وشدد الكاظمي على أن "العراق ليس بلداً بسيطا في المنطقة ويمتلك إرثاً تاريخياً عميقاً ومتداخلاً في المنطقة، وأبطاله هم من دحر الإرهاب، والواجب يحتم إيصال المؤسسات العسكرية والأمنية إلى أعلى مستوى للإداء والجاهزية الفنية والتسليحية لمواجهة كل التحديات وسد كل الثغرات". وتابع الكاظمي: "إننا إزاء تحديات تأريخية، فالعراق يستعيد عافيته بفضل أبنائه وشبابه، وعلى عاتقنا جميعاً يقع واجب حمايته ومنع عودة العجلة إلى الوراء، هذه مهمة وطنية يحملها كل عراقي شريف، وهي مهمتكم بالدرجة الأساس، موضحاً أن ذلك لا يعني أن التحديات قد انتهت.وبعد يومين من تبنى "داعش" عملية تفجير بئرين نفطيين في حقل "باي حسن" بمحافظة كركوك، قالت هيئة الحشد الشعبي أمس انها عثرت على مصنع للسيارات المفخخة في الجانب الأيمن للموصل مركز محافظة نينوى.