مروان بودي: «طيران الجزيرة» تركز على خطط التوسع بعد الجائحة
«نظرة مستقبلية إيجابية لقطاع السفر ابتداءً من الربع الرابع من 2021»
عقدت «طيران الجزيرة»، أمس، جمعيتها العامة العادية، حيث تمت الموافقة على النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، وتمت مناقشة البنود الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.وفي حديثه إلى المساهمين، أكد رئيس مجلس الإدارة مروان بودي أن نموذج أعمال «الجزيرة» أثبت من جديد نجاحه في التكيّف خلال أوقات الأزمات، بهدف حماية حقوق عملاء الشركة وموظفيها ومساهميها، وتمكنت «طيران الجزيرة» من إعادة توجيه إمكاناتها ومواردها نحو دعم المجتمع المحلي، عبر مساندة الجهود المحلية في الحد من تفشي الجائحة، وإعادة المواطنين إلى أرض الوطن، وكذلك خدمة العملاء بالتقيد باللوائح الحكومية ومواصلة امتثالنا بواجبنا ومسؤولياتنا».وخلال عام 2020، الذي وصفه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) «بأسوأ عام مر في تاريخ الطلب على السفر الجوي»، تم تعليق الرحلات في مطار الكويت الدولي لما يقرب من ستة أشهر اعتبارا من 13 مارس، بينما تم فرض قيود على حجم الرحلات القادمة إلى المطار في الفترة المتبقية من العام.
وأجلت الشركة بعض خططها التوسعية وسط تحديات العام، ووضعت في المقابل طائراتها ومواردها في خدمة حكومة الكويت لدعم جهودها في مكافحة جائحة كوفيد 19، بينما حولت تركيزها على ربط خطوط كان عليها طلب عال ولا تتم خدمتها، كما بدأت تشغيل رحلات كاملة للشحن الجوي، واستمرت في العمل على خططها التوسعية المستقبلية استعدادا لعودة حركة السفر.واختتمت «طيران الجزيرة» العام برصيد نقدي قدره 19.7 مليون دينار، وهو مؤشر على نجاح الشركة في اجتياز تحديات هذا العام الاستثنائي، كما يؤكد متانة وضع الشركة النقدي واستقراره، ويبلغ معدل الاستنفاد النقدي مليون دينار شهريا، الأمر الذي يدعم استدامة عمليات الشركة على فترة 20 شهرا من دون الحاجة إلى التوجه للتمويل الخارجي، إن استمرت القيود الصارمة على قطاع السفر خلال عام 2021، وفي الأسبوع الماضي أوصى مجلس الإدارة بزيادة رأسمال الشركة كخطوة احترازية، تحسبا لتراكم الخسائر، في ظل استمرار تعليق حركة السفر في المطار.وأضاف بودي: «كان عام 2020 استثنائيا على وجه الخصوص في الكويت، حيث كانت القيود صارمة جدا، واتخذت الدولة نهجا متحفظا لمكافحة الجائحة عند المقارنة بالدول المجاورة والبيئة التي تعمل فيها شركات الطيران المنخفضة التكلفة في دول أخرى، وتستمر هذه القيود مع بداية عام 2021، الأمر الذي يشكل تحديا لخطط النمو خلال النصف الأول من العام».
النظرة لعام 2021
وشدد بودي على أن الطلب على السفر سيكون موجودا دائما، مضيفا: «تعمل حكومة الكويت اليوم على تسريع عملية التطعيم بلقاح كوفيد 19، في حين أن الدول الأخرى تقدمت أيضا في إعطاء اللقاح، كما بدأت المطارات تخفيف القيود على السفر، لذا من المتوقع أن تعود حركة السفر تدريجيا إلى مستويات ما قبل 2019 بدءا من الربع الأخير من عام 2021، في حين أن نظرتنا لعام 2022 إيجابية جدا».وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) توقعات بنمو الطلب بنسبة 50.4 في المئة عن عام 2020، والذي سيعيد معدلات السفر إلى نسبة 50.6 في المئة من مستويات عام 2019.واختتم بودي: «نحن على أتم الاستعداد لخدمة عملائنا من جديد، فقد تم تطعيم طياري الشركة وأفراد الطواقم والعاملين في الفرق المساندة، فيما نتبع إجراءات صحية صارمة على متن طائراتنا ومبنى ركاب الجزيرة T5، حفاظا على سلامة جميع الركاب، ونتطلع إلى مواصلة تسلم طائرات جديدة لدعم خطط التوسع».
نموذج أعمال «الجزيرة» أثبت من جديد نجاحه في التكيّف خلال أوقات الأزمات بودي