«صوت المعدن» تجربة سينمائية مثيرة حول حياة الصم

يستعد فيلم «صوت المعدن» Sound of Metal للمشاركة بقوة في فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار المقرر بعد غد.

وفي تصريحات صحافية بهذه المناسبة، قال الفنان العالمي بول راسي، المرشح لجائزة أوسكار عن دوره في فيلم «صوت المعدن» (ساوند أوف ميتال)، الذي جسد فيه شخصية معالج لمدمن مخدرات فقد حاسة السمع، إن رد الفعل الأكثر شيوعا الذي يتلقاه من الصم على الفيلم هو «ما أروع أن تقدم مجموعة من المدمنين الصم!».

وأضاف راسي، خلال مقابلة، «يبدو الأمر غريبا بعض الشيء، لكنهم سعداء لأنك تعرضهم بطريقة تجعلهم يبدون طبيعيين مثلي ومثلك ولديهم نفس المشاكل». ويأمل أنصار الفكرة أن تساهم الإشادة بفيلم «صوت المعدن»، المرشح لنيل جائزة أوسكار لأفضل فيلم، وغيره من الأفلام، في تقديم المزيد من الأفلام عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان ضعف مشاركة النساء والسود وفئات أخرى في أفلام هوليوود محل نقاش ساخن في الأعوام الماضية، واخذت استديوهات الأفلام وأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز أوسكار خطوات لزيادة وجود هذه الفئات أمام وخلف الكاميرا.

ويسعى الناشطون إلى أن تشمل هذه الجهود ذوي الاحتياجات الخاصة من كل الأنواع، ولذلك جاءت مشاركة الفنانة العالمية أوليفيا كوك من خلال دور «ليو» بالفيلم شديدة الأهمية عبر تقديم شخصية محورية ومحركة للأحداث.

وفيلم «صوت المعدن» بطولة ريز أحمد، الذي يجسد شخصية روبن ستون عازف الطبول، الذي يفقد حاسة السمع فجأة، وعلى مدى أربعة أعوام قضاها في رحلة التعافي من الإدمان يذهب ستون إلى منشأة مخصصة للصم يديرها جو، الذي بجسد شخصيته راسي.

ونشأ راسي (73 عاما مع أبوين من الصم) وكانت لغة الإشارة الأميركية أول لغة يتعلمها. وريز أحمد مرشح لجائزة أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم.

وقال راسي إن خلفيته ونشأته بين الصم ساعدته في لعب دوره، وعبر عن أمله في أن يفتح «صوت المعدن» المجال أمام ممثلين من الصم.

«صوت المعدن» هو فيلم دراما أميركي من إخراج داريوس ماردر وبطولة ريز أحمد وأوليفيا كوك وماثيو امالريك، وتدور أحداثه حول لاعب درامز لفرقة ميتال يبدأ في فقدان سمعه تدريجيا، وانطلق عرضه بدور السينما 20 نوفمبر 2020، وعلى منصة برايم فيديو 4 ديسمبر 2020.