بالعربي المشرمح: لماذا تستفزون الشعب؟
من منا لا يتذكر خروج الشعب بعد فضيحة تضخم حسابات النواب "القبيضة" ومطالبته برحيل حكومة ومجلس ٢٠٠٩؟ بل من منا نسي ما قاله المصلحون وحذر منه المخلصون من الفساد ومؤسسته والذي عايشناه ونعيشه منذ ذلك الوقت؟نعلم أن التاريخ لا يرحم، وأن الحق سينتصر، ولكن لا التاريخ ولا الحق يمكن أن يبلغا ذلك دون المصلحين والمخلصين، فمؤسسة الفساد قد بلغت ذروتها وبدأت باستفزاز الشعب الذي بدأ يرى الحقيقة ويدرك خطورة هذا العبث، وينتظر الأمل الذي يخلصهم من هذه المؤسسة اللعينة التي عاثت في الأرض فساداً، واستغلت أو لنقل صنعت حالة العبث التي نراها، وخلقت صراعات هامشية أدواتها نواب الأمة منهم من يفعل ذلك لمصلحتها ومنهم غير مدرك لألاعيبها حتى أوصلت الشعب إلى حالة الإحباط والتذمر الذي بلغ ذروته، ووصل منتهاه، وحتماً سينفجر يوماً ما في وجه هذه المؤسسة، وكل من تعاون معها.حالة العبث السياسي الذي نراه اليوم في مجلس الأمة هو نتاج الصوت الواحد، والغريب أن الحكومة ونواب الأمة يرون ويسمعون مدى الاستياء والتذمر والغضب الذي يعبر عنه المواطنون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنهم غير مكترثين وليسوا مدركين لهذا الواقع، أضف إلى ذلك تصرفاتهم الاستفزازية وعدم اكتراثهم لشؤون الأمة ومطالبها ليكرسوا دورهم في صراع عبثي لا تحمد عقباه.
يعني بالعربي المشرمح:ما تفعله الحكومة وما يقوم به نواب الأمة يشعل لهيب الغضب الشعبي ويزيد استفزازهم، الأمر الذي يجب عليهم إدراك ذلك والعمل من أجل تهدئة المواطنين من خلال تلبية مطالبهم وتحقيق الإصلاح والعدالة ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، فهل ثم بصيص أمل يعيد للشعب هدوءه ويبعث في نفوسهم الطمأنينة؟