قالت مصادر مطلعة لـ «رويترز» اليوم الجمعة إن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي أنه يعتزم الاعتراف بأن مذابح وتهجيراً قسرياً تعرض لها الأرمن في 1915 في ظل الامبراطورية العثمانية هي إبادة جماعية.

وتمثل الخطوة ضربة إضافية محتملة للعلاقات المتدهورة من الأساس بين الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.

Ad

وتم الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تنصيب بايدن وهو تأخير يعتبر على نطاق واسع جفوة لأردوغان الذي قامت بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب علاقة قوية.

وتم الاتصال أيضاً قبل يوم من يوم إحياء ذكرى مذابح الأرمن التي من المتوقع إعلان بايدن فيها أن مذابح الأرمن هي إبادة جماعية بما سيشكل ابتعاداً عن تصريحات صاغها البيت الأبيض لعقود بحذر شديد ووصفت تلك الأحداث التي وقعت خلال الحرب العالمية الأولى بأنها «شر عظيم».

ولم يتناول البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض عن الاتصال الهاتفي الموضوع كما لم تأت الرواية التي قدمتها الرئاسة التركية عما جرى في المكالمة على ذكر القضية.

وقال البيت الأبيض في بيان «تحدث الرئيس بايدن اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقلاً إليه حرصه على علاقة ثنائية بناءة مع مجالات أوسع للتعاون والإدارة الفعالة للخلافات».

وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على الاجتماع على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو لإجراء مناقشات أوسع حول العلاقات بين البلدين.

وتقبل تركيا فكرة أن كثيراً من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى لكنها تشكك في أعداد من قُتلوا وتنفي أن تكون أعمال القتل مدبرة على نحو ممنهج وتمثل إبادة جماعية.

وقال بيان من الرئاسة التركية إن بايدن وأردوغان اتفقا على «الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية وأهمية العمل معا لبناء تعاون أقوى فيما يتعلق بالقضايا التي تهم الطرفان».