قالت المنسقة المقيم للأمم المتحدة بالإنابة لدى الكويت هيديكو هادجيالك، إن "الكويت تشكل نموذجاً دولياً يقتدى به على صعيد تقديم العون والمساعدة لدعم الأمن والسلم الدوليين، وبناء الشراكات الدولية والإقليمية واتباع دبلوماسية السلام والدبلوماسية الوقائية بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد"، مشددة على أن "هذه الجهود والمواقف السياسية الفاعلة ما هي إلا امتداد لتاريخ متأصل منذ نشأة الكويت".

وأعربت هادجيالك، في بيان مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة في الكويت والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بمناسبة احتفال الأمم المتحدة، أمس، بالذكرى الثالثة لليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام، نيابة عن فريق الأمم المتحدة في الكويت عن فائق شكرها وتقديرها للجهود الريادية الكويتية على جميع المستويات لتعزيز الأمن والسلم وتعزيز الشراكات التعددية، وعلى رأسها جهود وزارة الخارجية الكويتية الدؤوبة.

Ad

دور ريادي

من ناحيته، أوضح الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، في البيان، أن "الكويت تضطلع بدور ريادي في مجال الشراكات التعددية ودبلوماسية السلام، والذي كان جليًا من خلال جهودها الحثيثة وعملها الدؤوب في ترويج السلم والأمن في المنطقة وخارجها"، مشيرا إلى انها لم تأل جهدًا في اتخاذ القرارات خصوصاً في القضايا التي تهم المنطقة العربية والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.

وأضاف الصندوق: كما جنت الكويت ثمار جهودها في حل الأزمة الخليجية بعد 3 سنوات من دورها كوسيط، حيث حققت الكويت إنجازًا تاريخيًا في القمة الخليجية الـ 41 (قمة العلا) برأب الصدع الخليجي، وتم إطلاق اسم المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد على القمة كاعتراف بمساعي سموه، رحمه الله، وجهود قياديي الكويت في حل هذه الأزمة. هذا إضافة إلى جهود الدولة الريادية في استضافة المؤتمرات الدولية للمانحين لفك الأزمة السورية والمساهمة السخية دعمًا للأوضاع الإنسانية السورية، واستضافة محادثات السلام اليمنية، والمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، ومساهماتها السخية دعمًا للدول المتضررة من تداعيات انتشار كورونا".

107 دول

وذكر أن "الكويت عن طريق الصندوق الكويتي الذي امتد نشاطه ليشمل 107 دول في العالم قد كانت لها اسهامات في مختلف القضايا الإنسانية والتنموية، ولعل آخرها كان التزامها بتاريخ 17 سبتمبر 2020 في أعمال الاجتماع الوزاري حول اليمن والذي عُقد على هامش أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبلغ 20 مليون دولار يؤمل تخصيصها عن طريق الصندوق الكويتي".

وتابع: "كما أن للصندوق الكويتي اسهامات واسعة النطاق من حيث المجال والجغرافيا فيما يخص دعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، حيث التزمت واستضافت الكويت مؤتمرات لدعم اللاجئين السوريين"، موضحا أن هذه الالتزامات بلغت 1.8 مليار دولار منها 377.5 مليون دولار من موارد الصندوق الكويتي وقد شملت اللاجئين السوريين في كل من تركيا، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، إضافة إلى مساهمات مختلفة مع منظمات أممية وأخرى محلية تعنى بعلاج اللاجئين أو توفير الحياة الكريمة لهم".

ربيع كلاس