يواجه مانشستر سيتي حامل اللقب والذي ما زال يحارب على ثلاث جبهات، توتنهام، الجريح والمتجدّد بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، في نهائي كأس الرابطة على ملعب "ويمبلي" اليوم، على وقع ترددات الفشل الذي رافق إطلاق مسابقة الدوري السوبر الأوروبي وما نتج عنها من انتقادات واسعة.

وبعد سبعة أيام من "قنبلة" الكشف عن كون سيتي وتوتنهام من ضمن 12 نادياً قررت إطلاق الدوري السوبر الأوروبي، سيتواجه الناديان على أوّل لقب رسمي في الملاعب الانكليزية.

Ad

وسيشكّل نهائي كأس الرابطة فرصة رياضية لتناسي ما حصل عندما يجمع ناديين من بين عدة مؤسّسين لدوري السوبر.

وسيكون الهدف الأساسي بالنسبة لمدرب السيتي الإسباني غوارديولا والمدرب الموقت الجديد لتوتنهام راين مايسون الذي حل بدلاً من مورينيو المقال بسبب تردي النتائج، هو إبقاء اللاعبين خارج أجواء ما يحصل وأن ينصب اهتمامهم داخل المستطيل الأخضر بدلاً من تشتيت أفكارهم بالدوري السوبر.

وبعد فوزه على أستون فيلا 2-1 الأربعاء، لم يعد "سيتيزنس" يحتاج إلا لثماني نقاط من مبارياته الخمس الأخيرة للفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الثالثة في المواسم الأربعة الأخيرة.

ويأمل سيتي أن يستعد بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي بالفوز بكأس الرابطة للمرة الثامنة في تاريخه، قبل أن يقوم برحلة محفوفة بالمخاطر الأربعاء إلى ملعب "بارك دي برانس" لمواجهة باريس سان جرمان في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأبطال.

وكان سيتي احرز اللقب العام الماضي للمرة الثالثة توالياً، ويسعى للاحتفاظ بلقبه ورفع الكأس للمرة السادسة في الأعوام الثمانية الاخيرة.

دي بروين جاهز

وبعدما حامت الشكوك حول إمكانية مشاركة لاعب وسط سيتي النجم البلجيكي كيفن دي بروين اثر خروجه مصاباً في نصف نهائي الكأس المحلية التي خسرها فريقه أمام تشلسي صفر-1، لينتهي حلم تحقيق رباعية تاريخية هذا الموسم، كشف مدربه عن جاهزيته لخوض النهائي.

ومع اقتراب موعد مباراة سان جرمان، يتوجب على غوارديولا أن يقرر إشراك لاعبه الشاب المتألق فيل فودن (20 عاماً) من عدمه، علماً أن الاخير يلعب دوراً حاسماً في انتصارات سيتي محلياً وقارياً هذا الموسم.

وأثنى وسط سيتي البرازيلي فرناندينيو على زميله بالقول "أعرفه منذ قبل خمسة أعوام، مذ كان صغيراً وقد أظهر صفاته، من دون أدنى شك"، مضيفاً: "انه ناضج ويتخذ القرارات بشكل أفضل. لقد كان رائعاً".

من ناحيته، يصل توتنهام إلى ويمبلي في خلال أسبوع شهد إقالة مدربه مورينيو الاثنين، وتعرض مهاجمه هاري كين لاصابة في الكاحل، وتعيين لاعبه السابق مايسون مدرباً حتى نهاية الموسم.

وغاب كين عن مباراة فريقه أمام ساوثمبتون 2-1 الأربعاء، في أول فوز لمايسون مع فريقه الجديد، حيث من غير المؤكد أن يعود إلى الملعب أمام سيتي.

في المقابل، يأمل مايسون أن يقود النادي الذي شجعه منذ صغره إلى أول ألقابه منذ عام 2008 والفوز بكأس الرابطة المتوج بها في 4 مناسبات (1971، 1973، 1999 و2008).

وفي الوقت الذي خاطرت فيه مجموعة من رؤساء الأندية باطلاق خطة الدوري السوبر، من الممكن أن تعزّز صورة مايسون وهو يرفع كأس الرابطة الأحد من القوة الرياضية لكرة القدم.