قررت إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، إطلاق اسم الكاتب السينمائي مصطفى محرم على الدورة الثالثة لمسابقة الفيلم المصري الروائي، التي توزع جوائزها عقب عيد الفطر، حيث تهدي الجمعية ميدالية عروس البحر المتوسط الذهبية لأسرة الكاتب الكبير الذي يعد أحد أهم أعضاء الجمعية على مدار ما يقرب من نصف قرن، ويأتي ذلك عقب رحيل السيناريست الكبير، خلال الأيام الماضية، متأثرا بإصابته بوعكة صحية كبيرة، والذي مثل حالة كبيرة من الحزن في الوسط الفني.

ولم يكن الراحل سيناريست عاديا، فله الكثير من الأعمال الهامة التي شكلت وجدان جيل كبير، فوصلت أعماله إلى 110 أعمال مختلفة في السينما والدراما التلفزيونية، ومعظم هذه الأعمال يتذكرها الجمهور بشدة، وغاب محرم عن جمهوره خلال السنوات الثماني الماضية، حيث لم تعرض له أعمال إلا مسلسلي «مولد وصاحبه غايب وخمس بنات»، بسبب تقدمه في العمر، وعدم قدرته على الكتابة للجيل الحالي.

Ad

وقدم عددا كبيرا من الأفلام في السينما المصرية، التي حصلت على جوائز هامة أشاد بها الجمهور والنقاد، ومنها وكالة البلح، الباطنية، حتى لا يطير الدخان، الهروب، اغتيال مدرسة، المرأة الحديدية، الراقصة والطبال، والشرف، ورحلة مشبوهة، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم مجنون أميرة.

وفي الدراما التلفزيونية قدم الكثير من الأعمال الخالدة في ذهن الجمهور، ومنها ريا وسكينة، رد قلبي، علي يا ويكا، لن أعيش في جلباب أبي، قاتل بلا أجر، زهرة وأزواجها الخمسة، سمارة، البوابة الثانية، ميراث الريح، وكانت آخر أعماله التلفزيونية خمس بنات.

وكان له طابع خاص في أعمال الراحل نور الشريف، وقدم معه الكثير من الأعمال الناجحة، مثل العطار والسبع بنات، عائلة الحاج متولي، لن أعيش في جلباب أبي.

وكانت حياة الكاتب الراحل مختلفة، فلم يبدأ ككاتب للسيناريو، بل قارئ لسيناريو في إحدى الشركات، واتجه لكتابة السيناريو فيما بعد حتى أصبح من أهم الكتاب في مصر والوطن العربي، وكان مميزا في كتابة الكتب الخاصة بالسيرة الذاتية والسينما، وأهم تلك الكتب «السينما في حياتي».

محمد قدري