أكد الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب أن الأعمال الرمضانية على المستوى الخليجي لم تتغيّر، قائلا: «هذه السنة وحالنا في كل سنة منذ عشرين سنة، الغالبية العظمى من الأعمال لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ليس لأنها سيئة، بل لأنها لا تقدّم جديدا، فكل شيء تقليدي؛ الحوارات والحبكات والسيناريو والمعالجة الدرامية ورسم الشخصيات، كلها مكررة وتعيد نفسها، وما زلنا نقدم دراما مقاربة لدراما التسعينيات، لم يتغيّر شيء، لذلك كل سنة نطمح ونتمنى ونرجو أن نشاهد عملا جديدا، مختلفا تماما في الشكل والمضمون، لكن لا شيء جديدا، فكل الأعمال متشابهة ولا تقدّم أي جديد».
أداء متقن
وعن شهادته في الفنانين الذين أعجبه أداؤهم في المسلسلات التي قدمت على المستوى المحلي في الموسم الرمضاني، يجيب محارب «الأعمال كانت عادية، كما قلت آنفا، لكن على مستوى أداء الممثلين هناك أسماء كثيرة، فعلى سبيل المثال الفنان القدير محمد المنصور قدّم دورا جديدا، إضافة إلى بصماته المميزة في عالم الدراما، وجسّد دور سائق التاكسي في مسلسل الناموس، أيضا عبدالله بهمن قدّم دورا جديدا أيضا بنفس المسلسل، هناك أيضا في مسلسل مارغريت قدّمت الفنانة ليالي دهراب دورا جميلا جدا.أما في مسلسل الروح والرية، فقد أدى عبدالله التركماني دوره بكل احترافية، إذ جسّد دور الرجل العجوز الذي يعاني مرض الزهايمر. وفي مسلسل الناجية الوحيدة قدّمت الفنانة هدى حسين نوعا جيدا بنحو ما، فيه أداء متميّز لها، ولو أنه قريب من بعض الأعمال، لكن هناك أحاسيس جميلة تقدّمها في هذا العمل».ورشة عمل
وعن البروفات في الوقت الحالي، وهل تتشابه مع الوقت السابق، يقول: «أنا لا أعرف عن الأعمال الحالية، لأنني مضت فترة من الزمن لم أقدّم أعمالا، لكن كنّا في السابق؛ المؤلف والمخرج يقرآن النص ويجلسان في ورشة عمل، وتحدث نقاشات بين المخرج والمؤلف، ويطلب المخرج في بعض الأحيان إضافة مشاهد، والمؤلف حينها ربما يعترض أو يوافق، وتحدث ورشة بين المخرج والمؤلف إلى أن يستقران على النص الذي سيقدم، فيما بعد يوزع النص على جميع الممثلين، وبعد أسبوع عند قراءة النص كاملا، يجلسون على طاولة القراءة تأخذ أسبوعا أو عشرة أيام، أو في بعض الأحيان أسبوعين، يقرأون العمل كاملا ويفهمونه بحذافيره من ناحية الشخصيات والقصة، ومن ثم يبدأ التصوير. وحاليا، حسب ما سمعت، لم أشاهد، لكن يقال يأخذون النص ويبدأون في التصوير مباشرة، وهذا من وجهة نظري خطأ، لأنه أحيانا بعض الفنانين لا يقرأون النص كاملا أو يقرأ الحلقة، إنما يقرأ دوره فقط، ولا يعطي الإحساس المطلوب لهذه الشخصية، بسبب عدم فهمه مبررات المشهد هذا، وماذا سيحدث في الحلقات القادمة.لذلك يفترض أن تكون بروفات قراءة أو طاولة مكثفة، لتوصل الشخصية وأبعادها، وحتى يفهم الممثلون العمل بشكل واضح».«لعبة خطرة»
وعن أعماله الجديدة يقول محارب: «هناك أعمال جديدة أحضّر لها، لكنها لم تنته، لكن لديّ عمل ثلاثية انتهيت منه بعنوان «لعبة خطرة»، تتضمن كوميديا وخفيفة، وتعتمد على كوميديا المواقف، أما الفيلم السينمائي فهو بعنوان «ياثوم»، ويعتمد على الدراما النفسية أو مرض انفصام الشخصية، وهو مختلف عمّا قدّم في الأعمال السينمائية السابقة، وأتمنى أن ينفذ بشكل صحيح.