رد «​تيار المستقبل​» في بيان، أمس على رئيس «التيار الوطني الحر​» النائب ​جبران باسيل​، معتبرا أن «باسيل نجح مرة ثانية في الحصول على شهادة عالية بدرجة امتياز في تخريب عهد عمه ​ميشال عون، وتقليده الوشاح الأكبر الاهتراء الوطني».

ولاحظ أنه «كلما أطل هذا الرجل ليتحدث إلى اللبنانيين، يضع مسمارا جديدا في نعش العهد وسيده، ويقدم الدليل تلو الدليل على وجود حالة مستعصية في ​الحياة​ السياسية، تتحمل مسؤولية تعطيل البلاد، وعمل ​المؤسسات الدستورية».

Ad

وقال: «هم جبران باسيل الوحيد، هو المحافظة على مكانته حتى لو اضطرته الظروف الى التضحية بالعهد، بل الى التضحية بالاستقرار السياسي والأمني والمعيشي، وسقوط البلاد في هاوية لا رجوع منها».

ورأى ان «الكذب من شيم الكذابين والمتلونين والمطاردين بعقوبات​ من الداخل والخارج يا جبران. أما رهانك على سحب الرئيس المكلف من معادلة ​تأليف الحكومة​، وقولك ان الأمر يتطلب ​استقالة​ ​المجلس النيابي​ والذهاب الى ​انتخابات​ مبكرة، فهو رهان ابليس على دخول الجنة يا جبران، وربما كانت الطريق الأقصر إلى ذلك استقالة ​رئيس الجمهورية​ بحيث تستوي القواعد الدستورية حيث يجب ان تستقيم».

وشدد على أن «الحريري سيكون رئيسا لمجلس الوزراء​ بكامل أعضائه وحقائبه وسياساته، ولن يرضى تحت أي ظرف من الظروف أن يكون رئيسا لنصف ​مجلس وزراء، وأن ​سعد الحريري​ لن يخوض غمار بعثرة الدولة ومؤسساتها وتحويلها الى كانتونات حزبية ونقطة على آخر السطر».

وكان باسيل​ اتهم في كلمة امس الحريري بالكذب قائلا: «إنهم مصرّون أن يخبروا الدول انّه نحنا والرئيس عون نريد الثلث في الحكومة، هودي جماعة كذّابين».

وأضاف: «يقولون انهم لا يقبلون الا بحكومة اختصاصيين ومن دون سياسيين. كذّابين. لأن رئيس حكومة بلا اختصاص يريد ان يترأس حكومة اختصاصيين، ورئيس تيار سياسي يريد أن يترأس حكومة ليس فيها اي سياسي».

ودعا الحريري الى «تحمّل المسؤوليّة وألا يهرب كما هرب في 17 تشرين (أكتوبر)، وهو مكلّف بالتشكيل، وقد مرّت 6 أشهر على تكليفه فليؤلّفها الى متى الهروب؟».

وأضاف: «إذا لم يرد الحريري الاعتذار ورئيس الجمهورية طبعاً لا يستقيل، وإذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف، فماذا نفعل؟ وهو يسافر كعادته حاملا بطاقة التكليف للتعريف عنه بدل استعمالها لتأليف الحكومة».

واعتبر ان «هناك حالة وحيدة باقية للتفكير فيها من أجل سحب التكليف، وهي استقالة مجلس النواب، فيصير تكليفه بلا وجود، وهذا يعني انتخابات مبكرة... فهل الانتخابات المبكرة تغيّر بالمعادلة؟ طبعاً لا».