«هبّة القدس» توقظ صواريخ غزة

نشر في 25-04-2021
آخر تحديث 25-04-2021 | 00:00
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
اتسعت «الهبّة الفلسطينية»، التي تشهدها القدس منذ أيام بسبب فرض إسرائيل إجراءات مشددة على المصلين في المسجد الأقصى، لتشمل عدة بلدات ومدن في الضفة الغربية، بينما تسبب التوتر في غزة بأكبر هجوم صاروخي من القطاع منذ عدة أشهر.

وتشهد القدس، منذ أسبوعين، تحركات لفلسطينيين يحتجون على نية تل أبيب مصادرة منازل لهم في أحياء بالقدس الشرقية، لبناء حديقة عملاقة تحمل اسم النبي داود.

والخميس الماضي، نظمت حركة «لهب» اليمينية المتطرفة اليهودية، مسيرة استفزازية هتف خلالها يهود متشددون عبارات «الموت للعرب»، أمام باب العمود، وشنوا اعتداءات في عدة مناطق، قابلها الفلسطينيون بتظاهرات مضادة في القدس الشرقية، تمكنت الشرطة الإسرائيلية من قمعها بعد مواجهات أسفرت أيضاً عن المزيد من الجرحى.

وبعد صلاة الجمعة، التي شارك فيها عشرات الآلاف في المسجد الأقصى، استؤنفت المناوشات والصدامات وامتدت إلى عدد من الأحياء. وفي رسالة تحدّ، أدى نحو 75 ألف شخص صلاتي العشاء والتراويح في رحاب الأقصى المبارك، رغم الإجراءات الإسرائيلية المشددة. وامتد التوتر إلى غزة، مع قصف دبابات إسرائيلية مواقع لحركة حماس، وأخرى للتدريب تابعة للفصائل المسلحة في مناطق متفرقة بالقطاع، رداً على رشقات صاروخية استهدفت جنوب الدولة العبرية.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن 36 صاروخاً أُطلقت ليل الجمعة-السبت من غزة، اعترضت منظومة القبة الحديدية 6 منها، وسقطت أخرى في مواقع خالية.

وفي بيان مشترك دعت فيه إلى المقاومة بالقدس، قالت الفصائل الفلسطينية، التي شارك معظمها في إطلاق الصواريخ على إسرائيل: «لن نصمت على استمرار العدوان الصهيوني على القدس»، محذرة من أن «العدو يفتح على نفسه أبواب الجحيم».

وفي حين حذّر الأردن إسرائيل من أن «القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار»، رفضت واشنطن بشكل حازم «خطاب المتطرفين اليهود وهتافاتهم المحرضة على الكراهية العنيفة»، داعية إلى «الهدوء والوحدة وضمان الأمن والحقوق للجميع في القدس»، بينما دعت موسكو إلى اجتماع عاجل للرباعية الدولية. وأعلنت قناة «كان» الإسرائيلية، الممولة من الحكومة، عن جهود دولية تبذل من أجل التوصل لاتفاق تهدئة جديد في قطاع غزة، في حين طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بـ «تجنب المزيد من التصعيد، خاصة خلال شهر رمضان، والفترة الحساسة سياسياً لدى الجانبين». وتواجه إسرائيل أزمة سياسية حادة، بعد أن فشلت الانتخابات الرابعة خلال عامين في كسر الجمود السياسي، بينما يستعد الفلسطينيون لانتخابات ستكون الأولى منذ 15 عاماً.

وحذّرت «حماس»، قبل أيام، من تأجيل الانتخابات، ولو يوماً واحداً، في حين أظهر استطلاع للرأي أن لائحة يرأسها الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ستتفوق على لائحة شكلها الرئيس محمود عباس.

back to top